ليتنا نقبل كل واحد على نقصه

من طرف tatamoun الخميس أبريل 07, 2011 11:50 am

إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس

الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا

الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين

لهماابن واحد مجند في الجيش الأمريكي،

كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد،

يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس

الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى

المكالمة في شوق وقلق.

الأب: ألو... من المتحدث؟

الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك،

كيف حالك يا والدي العزيز؟

الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟

الأم: هل أنت بخير؟

كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ

يومين فقط.

الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟

أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا.

كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي

صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب

وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع

أن أحضره معي يا أبي؟

الأب: تحضره معك!؟

كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه،

وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة،

ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل:

هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم

سيكون عبئا وعالة عليهم؟

الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله،

دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن

تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه?

أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى،

سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن

يعيش معه? كلارك... هل مازلت تسمعني

يا بني? لماذا لا ترد؟

كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو

قرارك الأخير؟

الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته

ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.

كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من

عائلته سيقبله عنده هكذا؟

الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن

يتحمل مثل هذا العبء!

كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.

وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات

البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج

كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من

مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق

إحدى الجسور!.

دعي الأب لاستلام جثة ولده...

وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن

بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه

فقد ذراعيه وقدمه في الحرب!

عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى

الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف

الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم

ويريهم نفسه.

إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين،

ربما من السهل عليهم أن يحبوا مجموعة من

حولهم دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم

جميل، ولكنهم لا يستطيعون أن يحبوا أبدا

"غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال

في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.

ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين

دائما أننا نحن، أيضا، لنا نقصنا،

وأنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!ه

فالكمال لله وحده

منقول بتصرف

من طرف أمجد الساري الخميس أبريل 07, 2011 5:20 pm

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

أما كان اجدر بالاب ان يكون رحيما حتى لو ادعى ابنه كذبا ان صديقه من

تعرض للبثر...ومن نعم الاسلام علينا انه يامرنا بالتكافل والتراحم..وهذا غير

موجود حتى باكبر الدول المتقدمة..

قصة مؤثرة اختي طاطامون

بارك الله فيك و في اختياراتك المعبرة جدا

دمت متميزة

لك تحياتي واحترامي

من طرف Yara الخميس أبريل 07, 2011 5:26 pm

في البدايه اشكرك على طرحك المميز

نحن بشر , والعيوب لها نصيب منا على اختلاف انواعها
سواء كانت عيوب خلقيه او خُلُقيه
وكما قلت ليتنا نقبل كل شخص على نقصه
فالكمال لله عز و جل سبحانه
لقد كان للقصه وقعها في قلبي
لن انساها ما حييت

تقبلي فائق شكري و تقديري

من طرف همس الرقراق الخميس أبريل 07, 2011 5:40 pm

الكمال لله وحده

و علينا أن نقبل كل إنسان على نقصه

و ما أقصده بالنقص هنا هو الخاص بالشكل الخارجي

و ليتنا نكمل هذه الإعاقة باحترامنا لصاحبها

بل و نحبه

و نضع في اعتبارنا حديث: أن الله لا ينظر إلى صوركم و لكن ينظر إلى

قلوبكم ..

لذلك أقول أنظر دائما بقلبك

حتما ستحب الناس و سيحبونك

حبيبتي طاطامون

بارك الله فيك

قصة ذات معنى و مغزى

وقفت عندها كثيرا

دمت بخير

لك محبتي

من طرف **jihane** الخميس أبريل 07, 2011 5:57 pm

يااااااه

فقط لو نتقبل الاخرين كما هم لسعدنا واحلوت الحياة باعيننا

قصة مؤلمة جدا ...

نتقبل ممن نحب كل شيئ وان كان نفس العيب بحد آخر لأقتلعنا رأسه

سبحانك ربي

بالفعل لابد لنا من ان نتعلم تقبل الاخرين كما هم

ونتعامل مع ايجابياتهم

ونتقبل سلبياتهم ونحاول التعديل ما استطعنا

فلكل منا نواقص ..

ولكل منا عيوب...

ولولا تنوعنا وإختلافاتنا لمللنا الحياة

حبيبتي طاطامون

قصة رائعه ومؤثرة

جعلها الله في موازين حسناتك

لك خالص محبتي والتقدير

من طرف yasser الخميس أبريل 07, 2011 7:27 pm

لعن الله الاباء اذا كانوا مثل هذا الاب القاسي

فعلا قصة مؤثرة وحزينة

والله اشفقت على هذا الولد

ولكن الذنب كل الذنب على ابيه

بارك الله فيك اختي طاطامون

وجزاك الله الجنة ان شاء الله

دمت بمودة الرحمان

لك تحياتي وتقديري

من طرف tatamoun الخميس أبريل 07, 2011 7:31 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طرف Tamer الخميس أبريل 07, 2011 7:34 pm

قصة رائعة رغم الحزن الطاغي عليها

نشكر الله ونحمده اننا لسنا كالمجتمع الامريكي

بارك الله بك اختي طاطامون على حسن الانتقاء

ودمت مشعة بالرقراق

لك تحياتي وتقديري

من طرف **نادين** الخميس أبريل 07, 2011 7:46 pm

اشتقت لكم جميعا واعذروني لاني كنت مسافرة

كما العادة حبيبتي نجاة تنعشيننا باجمل القصص الهادفة

وان كانت هذه الاخيرة تبعث على البكاء

سلمت انامك حبيبتي

ودمت بهذا الصفاء

لك محبتي وتقديري