رأيت الموت..رأيت الموت..

من طرف tatamoun الجمعة سبتمبر 03, 2010 9:31 am

اختار زاهد العيش في البراري بعيدًا عن العالم. ويوما ما قادته خُطاه إلى مغارة يستريح فيها
قليلا، ويعكف فيها على الصلاة والتأمّل. وإذ به يرى كنـزًا مخبوءًا هناك. فما كان
منه إلاّ أن هرول خارج المغارة يصيح: "رأيت الموت..رأيت الموت.. نعم رأيته بعينيّ الاثنتين..."
والتقى به صدفة في أثناء هربه ثلاثة أصدقاء، فلاحظوا خوفه فأشفقوا عليه وعرضوا عليه المساعدة
ولما قال لهم أنه رأى الموت، هدّأوا من روعه وطلبوا منه أن يأخذهم إلى المكان ليروا شكل
الموت هم أيضًا. قادهم الزاهد إلى المغارة، واقترب من الكنـز فأشار إليه مرتعبًا وقال: "هو ذا الموت".
تقدّم الأصدقاء بحذر، وما إن رأوا الكنـز حتى جُنّوا من الفرح، فقالوا للزاهد: "لقد أصبت أيها
العالم، هذا هو الموت بعينه. فاهرب منه سريعا قبل فوات الأوان".
وبقي ثلاثتهم في المغارة يتبادلون الرأي في كيفية نقل الكنـز. طال بهم الأمر في التفكير،
فشعروا بالجوع، فقرروا أن يرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم ما يأكلون، وبعد ذلك يقرّرون كيف ينقلون الكنـز.
ذهب واحد منهم إلى المدينة ليحضر الطعام، لكنه فكّر في نفسه: "سآكل أنا في المدينة، وسأحضر الطعام
لرفيقيّ. ولكني سأدسّ لهما السّم في الأكل، حتى إذا ماتا أخذت الكنـز لوحدي".
أما رفيقاه في المغارة، ففكّرا هما أيضا قائلين: "لمَ لا نتقاسم الكنـز نحن الاثنين. فلنقتل رفيقنا حالما يعود ونتقاسم الغنيمة".
وما هي إلاّ ساعة ، حتى وصل الرفيق من المدينة يحمل الطعام المسموم. وما إن دخل حتى تناوله الصديقان بضربة قاضية على رأسه، فمات على
الفور. ثم جلسا يأكلان ويشربان. لكن سرعان ما أخذ السمّ مفعوله فقضيا نحبهما... وبقي الكنـز مكانه

لقد صدق الزاهد حين سماه الموت لأنه بسبب الفوز به مات ثلاثة أشخاص في وقت واحد وكم يموت من أناس يوميا بسبب حب المال و الطمع فيه

من طرف أمجد الساري الجمعة سبتمبر 03, 2010 2:38 pm

قال تعالى {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُوَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء /
اللهم اختم لنا بخير
اللهم نسالك الثبات على الحق
بارك الله بك اختي طاطامون
وجعله في ميزان حسناتك
لك تحياتي وتقديري

من طرف همس الرقراق الجمعة سبتمبر 03, 2010 5:00 pm

حقيقة دوما أقول اننا لا نتجرأ على معصية الله إلا حين لا نستحضر وجود الله
إذ كيف نجرؤ على معصيته ونحن نعلم أنه يرانا؟؟
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الخوف منه ، ويستر علينا عيوبنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

جزاك الله خير الجزاء أختي الكريمة طاطامون
على هذه القصة المعبرة جدا
دمت بحفظ الرحمان
لك محبتي وتقديري

من طرف yasser الجمعة سبتمبر 03, 2010 5:03 pm

جزاك الله خيرا اختي طاطامون
وبارك االرحمن فيك
وكثر الله من الصالحات امثالك
ووفقك واعانك ويسر لكل خير
وهدى اقوالك واعمالك

من طرف Kamal الجمعة سبتمبر 03, 2010 5:07 pm

قصة مثيرة وأحداث تعالج قضية انسانيةهامة
شكرا لك اختي طاطامون على الانتقاء الرائع والهادف

ودام لك الاشراق
لك تقديري.

من طرف **Elfe** الجمعة سبتمبر 03, 2010 8:27 pm

شكراً لك حبيبتي طاطامون

على هذا المجهود الرائع .
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على العظة القيمة
دمت بكل الود
لك فائق تقديري ومحبتي

من طرف **Joumana** الجمعة سبتمبر 03, 2010 8:53 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة اختي طاطامون على القصة المعبرة جدا

عن حالة الطمع التي تعمي ابصار الناس

وننتظر المزيد منك في المرات القادمة انشاء الله

ودمت سالمة انشاء الله

..

من طرف Tamer الجمعة سبتمبر 03, 2010 9:05 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعله الله في ميزان حسناتك ، وأظلك بظله
يوم لا ظل إلا ظله ، سبحانه
جزيل الشكر وكثير الإمتنان لك اختي طاطامون
على هذا الطرح المستفاد
حفظك الله ورعاك

من طرف **شهاب** الجمعة سبتمبر 03, 2010 9:51 pm

هذا الوباء الذي اصاب اخلاقنا وعاداتنا
وغير حياتنا ولوث اجواءنا وبدد هدوءنا وزاد همومنا
اللهم ابعد عنا شبح الطمع
واجعلنا من القنوعين
بارك الله فيك اختي طاطامون على قصتك التي تزخر بالعظات
وجزاك الله الجنة
دمت بخير
لك تحياتي وتقديري

من طرف tatamoun الجمعة سبتمبر 03, 2010 10:42 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طرف *perle blanche* الجمعة سبتمبر 03, 2010 10:55 pm

اللهم ارزقنا الإِخلاص في القول و العملِ ودوام النعم وحسن الختامِ.

شكرا أختي طاطامون على القصة المعبرة

و جزاك الله خير الجزاء وانار قلبك و قلوبنا جميعا بنور الايمان ومحبة

الرحمن

من طرف **نادين** الجمعة سبتمبر 03, 2010 11:23 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جزاك الله كل الخير على قصتك اختي طاطامون ...
بصراحة رائعة جدا وكلها مواعظ وعبر

مجهود يستحق الشكر
.....
لك تقديري ومحبتي

...