كل فعل سببه الغضب ... عاقبته الإخفاق

كل فعل سببه الغضب ... عاقبته الإخفاق


جنكيز خان

القائد الطاغية المغولي لشعب التتار

كان أعز أصدقاءه .. صقره !!

الصقر الذي كان يلازم ذراعه دائما .. فيخرج به ويهديه الفرائس ليطعم منها ما يكفيه ..

صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق الوفي .. حتى وإن كان صامتاً ...

خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر ..

انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب فوجد ينبوعاً في أسفل جبل ..

ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه!!

حاول مرة أخرى .. ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب

ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء!!

تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط جنكيز خان غضبا وأخرج سيفه ..

وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه و وقع الصقر

صريعاً ..

أحس بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى

الصقر يسيل دمه ..

وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع .. ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا

صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم!!

أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا

بعد أن سبق السيف عذل نفسه ..

أخذ جنكيز خان صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد لحرسه وسلطته .. وفي يده

الصاحب بعد أن فارق الدنيا ..

و تخليدا لذكرى صديقه أمر حرسه أن بصنعوا له صقراً من ذهب ..

تمثالاً لصديقه الوفي و ينقش على جناحيه :

" صديقُك يبقى صديقَك ، و لو فعل ما لا يعجبك"

وفي الجناح الآخر :

" كل فعل سببه الغضب ... عاقبته الإخفاق "

تمثال الصقر الذهبي لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا في آحد متاحف منغوليا

تخليداً من جنكيز خان ... لصديقه الوفي

العبرة من القصة

لا تتسرع في أحكامك على أصدقاءك و أقرباءك
فربما وراء أفعالهم خير لك