المواضيع الأخيرة
» عريش وديكورات تصاميم و صور مشبات وتراث بافضل العروض واحدث المساتمن طرف عمل مشب الثلاثاء فبراير 05, 2019 11:13 am
» تجهيز اجنحة معارض - ستاندات سهلة الفك والتركيب
من طرف mohamed berry الأربعاء يناير 30, 2019 10:37 am
» أفضل الطرق لتنسيق ملابس الشتاء للمحجبات
من طرف Ashraf الإثنين نوفمبر 26, 2018 9:37 am
» تعلن شركة ناب للدعاية والاعلان عن توفير ستاندات المعارض والمؤتمرات
من طرف mohamed berry الأربعاء أكتوبر 31, 2018 12:24 pm
» رول اب ستاند roll up stand
من طرف mohamed berry السبت أكتوبر 13, 2018 10:07 am
» ستاندات معارض ومؤتمرات
من طرف mohamed berry الإثنين يوليو 30, 2018 9:59 am
» فيلم الدراما Mary Magdalene 2018 مترجم
من طرف ندى صبرى الخميس يونيو 28, 2018 8:08 pm
» اهمية اتنظيف الخزان للحفاظ على صحة اطفالنا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:40 am
» خطوات ونصائح لتنظيف منزلك بالكامل سريعا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:39 am
» الفوائد الصحية للتنظيف بالبخار
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:37 am
دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
tatamoun | ||||
روعة الحياة | ||||
همسة مشاعر | ||||
*perle blanche* | ||||
ƒŎŨảḊ.Ḿ | ||||
أميرة بكلمتي | ||||
همس الرقراق | ||||
انتصار | ||||
wassan | ||||
الزهور الملكية |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1338 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Mero Mohamed فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 27286 مساهمة في هذا المنتدى في 4447 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 فاتحي مواضيع
روعة الحياة | ||||
tatamoun | ||||
همسة مشاعر | ||||
أميرة بكلمتي | ||||
دورات | ||||
ƒŎŨảḊ.Ḿ | ||||
*perle blanche* | ||||
wassan | ||||
همس الرقراق | ||||
ربيع سوفت |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
+3
نادين
jihane
شهاب
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
مثقف كتب رواية ..
وأخر كتب قصيدة ..
وثالث كتب مقالا صحفيا..
وثقافة أعياها البحث عن مثقف ..
حينما نظرت بالأمس للقاء المثقفين ..
تساءلت ...
هل لا نعي معنى الثقافة ؟
أم لا نعرف من هو المثقف ؟
وجدت من يدعي أنه مثقف ..
بسبب أنه يكتب رأيا في صحيفة ..
أو كتب قصيدة أو أصدر ديوانا ..
أما الروائي .. فهناك شبه إجماع على أنه المثقف ..
ما الذي يحصل ؟
هل هو تظليل .. أم جهل ..
عدت إلى نفسي .. ربما هم على حق ..
وما عرفته عن الثقافة .. لا شيء ..
عدت لما كنت جمعته عن الثقافة في سنوات خلت ..
فإن كانت " اليونسكو" قد عقد مؤتمرا في عام 1981 قد عقدت مؤتمرا _ فقط_ من أجل صياغة تعريفا للثقافة ..
تخيلوا معي مؤتمرا عالميا .. من أجل تعريف الثقافة ..
فهل يسمح إنسان لنفسه أن يصف نفسه بالمثقف بهذه السهولة ..
خرج المؤتمر بهذا التعريف "
(الثقافة هي جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز
مجتمعًا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها، وتشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة
كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات).
قد نتفق على هذا التعريف ونجعله خطوطا عريضة حتى لو أختلفنا في بعض جزئياته ..
ولكن ماذا عن المثقف ؟ من هو المثقف ؟
الأبداع هو جزء من شخصية المثقف وليس الكل ..
ومن هنا أصبح هناك خلطا كبيرا بين " المثقف والأديب "
بين المثقف والصحافي
بين المثقف و الناقد
وقد بحثت عن عن المثقف فرأيت أن المثقف حتى يكون مثقفا فلا بد من توافر عناصر ضرورية لشخصيته ...:
- الصنعة الفكرية : بأن ينطلق من فكر وتخطيط وليس مجرد ارتجال .. وهذا يعني
بالضرورة أن من يقلد الأخرين أو يعيد أفكارهم تنتفي منه هذه الخاصية ..
- التكيف الشخصي بالمستوى الفكري : وهذا يتطلب أن يكون تعامله وستمه قائمة على هذا المستوى ..
- الواقعية الاجتماعية .. وهذه الخاصية لها ثلاثة زوايا حيث ينبغي على
المثقف أن يكون لديه تصورا صحيحا عن المجتمع ، ويمتلك مذهبية يصوغ بها
المجتمع صياغة حضارية، وثالثة الزوايا أن يكون له جهد تغييري في هذا الواقع
أو مايسمى الفاعلية الاجتماعية ..
- النزعة النقدية : فيكون ناقدا لما يتعاطاه سواء في المجتمع أو التراث أو الحضارة بشكل عام ..
وحتى نطلق لفظة مثقف على شخص ما فإن عليه أن يكون مستوعبا لمعارف عصره ،
وقارئا جيدا للتراث ، ولا يكتفي بذلك بل ينقد كل هذا ثم يكون له رأي واضح
فيه ، ويسير في هذا وفق منهج واضح .. يضيء له الطريق ..
الموضوع شائك وكبيرجدا يصعب الأحاطة به في هذه العجالة ..
وانتظر منكم إجابة عن سؤال من هو المثقف ..؟
وأخر كتب قصيدة ..
وثالث كتب مقالا صحفيا..
وثقافة أعياها البحث عن مثقف ..
حينما نظرت بالأمس للقاء المثقفين ..
تساءلت ...
هل لا نعي معنى الثقافة ؟
أم لا نعرف من هو المثقف ؟
وجدت من يدعي أنه مثقف ..
بسبب أنه يكتب رأيا في صحيفة ..
أو كتب قصيدة أو أصدر ديوانا ..
أما الروائي .. فهناك شبه إجماع على أنه المثقف ..
ما الذي يحصل ؟
هل هو تظليل .. أم جهل ..
عدت إلى نفسي .. ربما هم على حق ..
وما عرفته عن الثقافة .. لا شيء ..
عدت لما كنت جمعته عن الثقافة في سنوات خلت ..
فإن كانت " اليونسكو" قد عقد مؤتمرا في عام 1981 قد عقدت مؤتمرا _ فقط_ من أجل صياغة تعريفا للثقافة ..
تخيلوا معي مؤتمرا عالميا .. من أجل تعريف الثقافة ..
فهل يسمح إنسان لنفسه أن يصف نفسه بالمثقف بهذه السهولة ..
خرج المؤتمر بهذا التعريف "
(الثقافة هي جميع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز
مجتمعًا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها، وتشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة
كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات).
قد نتفق على هذا التعريف ونجعله خطوطا عريضة حتى لو أختلفنا في بعض جزئياته ..
ولكن ماذا عن المثقف ؟ من هو المثقف ؟
الأبداع هو جزء من شخصية المثقف وليس الكل ..
ومن هنا أصبح هناك خلطا كبيرا بين " المثقف والأديب "
بين المثقف والصحافي
بين المثقف و الناقد
وقد بحثت عن عن المثقف فرأيت أن المثقف حتى يكون مثقفا فلا بد من توافر عناصر ضرورية لشخصيته ...:
- الصنعة الفكرية : بأن ينطلق من فكر وتخطيط وليس مجرد ارتجال .. وهذا يعني
بالضرورة أن من يقلد الأخرين أو يعيد أفكارهم تنتفي منه هذه الخاصية ..
- التكيف الشخصي بالمستوى الفكري : وهذا يتطلب أن يكون تعامله وستمه قائمة على هذا المستوى ..
- الواقعية الاجتماعية .. وهذه الخاصية لها ثلاثة زوايا حيث ينبغي على
المثقف أن يكون لديه تصورا صحيحا عن المجتمع ، ويمتلك مذهبية يصوغ بها
المجتمع صياغة حضارية، وثالثة الزوايا أن يكون له جهد تغييري في هذا الواقع
أو مايسمى الفاعلية الاجتماعية ..
- النزعة النقدية : فيكون ناقدا لما يتعاطاه سواء في المجتمع أو التراث أو الحضارة بشكل عام ..
وحتى نطلق لفظة مثقف على شخص ما فإن عليه أن يكون مستوعبا لمعارف عصره ،
وقارئا جيدا للتراث ، ولا يكتفي بذلك بل ينقد كل هذا ثم يكون له رأي واضح
فيه ، ويسير في هذا وفق منهج واضح .. يضيء له الطريق ..
الموضوع شائك وكبيرجدا يصعب الأحاطة به في هذه العجالة ..
وانتظر منكم إجابة عن سؤال من هو المثقف ..؟
شهاب- مشرف المنتديات العامة
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 539
النقاط : 567
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
الشرائح الاجتماعية التي تمتلك قوة السلطة، او قوة المال،
او قوة الافكار تسمي النخبة. وهي بهذه القوي تؤثر في حياة الناس علي كل
المستويات. و المثقفون هم الشريحة التي تستمد مكانتها من قوة الافكار.
ما هو المثقف ؟ كيف تشكل دوره؟ ما هي وظيفته؟
هذه ليست اسئلة اكاديمية مفصولة عن الناس، او بعيدة عن مجريات حياتهم، بل
هي ترتبط اوثق الارتباط بحياة البشر، مخاوفهم، همومهم، تطلعاتهم ـ ومصيرهم
بالجملة.
و القدس العربي ، اذ تنشر هذه الدراسة المستلّة من كتاب
(الانسان والفكرة) للزميل احمد المهنا، فانها تجدد التأكيد علي راهنية
المسألة الثقافية، واهمية دور المثقف، كما تذكّر بأن احد الاسباب الرئيسية
لـ انسداد الافق في العالم العربي، يرتبط بـ قوة الافكار التي هي ميدان عمل
المثقف . وبعد نشر هذه الدراسة، نتلوها بنشر مثال تطبيقي ، لكاتب آخر، عن
سيرة حياة احد اعلام الثقافة في الازمنة الحديثة. فتنتقل بذلك مقاربة
الثقافة من النظرية الي التطبيق، او من التجريد الي التجسيد، او من الغابة
الي احد اشجارها المتعينة، المحسوسة، الباسقة، كثيرة الثمار و… الأشواك
]المثقف المسلم لدي شايغان، كما لدي اركون، كائن سياسي وايديولوجي. يقول
: المثقفون يبدون عندنا كأنهم صليبيون ذاهبون الي محاربة طواحين الهواء،
أكثر مما يظهرون كمفكرين حكماء يتأملون بهدوء وراء طاولة عملهم. ان يكون
المرء مثقفا في عالمنا معناه أولا معارضة السلطة. وهذا أمر ممكن فهمه لأن
الأنظمة القائمة هي اما قمعية او شمولية صراحة. ولكن مما يؤسف له أن هذه
المعارضة تظل بدائية وحشوية. فهي لا تترافق مع تحليل نقدي ولا مع نظرة الي
المستقبل، ولا مع موقف ابتعادي عن السلطة.
ان المعارض ينتفض علي السلطة
مثلما يتمرد المرء علي أبيه أو امه. فهو لا يأخذ ابدا في الاعتبار السياق
الثقافي للسلطة، ولا كيف حدث ان هذه النماذج نفسها تتكرر بعناد وبوتيرة
متصلبة ؟وكيف باءت بالفشل المجهودات الأكثر كدحا وثناء ؟ ومن أين جاء هذا
الفشل الذي يتكرر ويجعل الحياة قاسية جدا ؟ لا يكفي تحليل العوامل
الاجتماعية الاقتصادية الرائج جدا منذ أن زودتنا الماركسية السوقية بأدوات
هذا التحليل. والمؤسف ان اطاحة النظام القديم بالثورة لا تعادل اقامة نظام
أعدل. ان الأمر غير ذلك تماما (74).
وفي الختام فان المثقف من
وجهة نظر عامة ابناء العالم الاسلامي هو ذلك الذي يحسن القراءة والكتابة،
ذلك الذي يمارس نشاطا ذهنيا، سواء كان طبيبا، كاتبا، مترجما، مهندسا،
استاذا أم كادرا. ومن الناحية الواقعية فان المثقف، بوصفه وعيا شقيا
للمجتمع، يشكل فئة مستقلة، يقوم مركزه علي النقد، لم ير النور في بلادنا.
لذلك لا يتمتع بمكانة خاصة. والأكثر بروزا هم اولئك الذين يعارضون السلطة،
ويكون عملهم سياسيا قبل كل شيء. ويشكل هؤلاء النواة الصلبة للمثقفين
الملتزمين، وهم بذلك ايديولوجيون ومنظرون اكثر مما هم مثقفون (75).
ان
فعالية رجل الدين في انتاج الوعي في العالم الاسلامي، كما انعكست في رؤية
شايغان، وكما نلمسها جميعا في الواقع، تملي مقاربة لمفهوم المثقف العربي
والمسلم تأخذ بالاعتبار دور الوعي الديني في العالم الاسلامي. وهذا ما يبدو
أن المفكر المصري نصر حامد أبو زيد يفعله في تعريفه التالي:
المثقف هو الانسان المنخرط - بطريقة او بأخري - في عملية انتاج الوعي. ويمكن تقسيم الوعي الي :
1-
الوعي العاطفي الشعوري (أو لنطلق عليه الوعي الجمالي) وهو محور الانتاج
لدي المثقف الفنان بشكل عام (الشاعر، القاص، الرسام، الموسيقي).
2- الوعي الفكري وهو محور الانتاج لدي المفكرين والفلاسفة.
3- الوعي الديني وهو محور الانتاج لدي رجل الدين (الكاهن، القسيس، الشيخ).
هذه
التقسيمات بالطبع ليست تقسيمات حادة صارمة، فقد يتداخل الوعي الجمالي
بالوعي الديني كما يتداخل الوعي الديني بالوعي الفكري في مراحل تاريخية
محددة، والتداخل بين الوعي الجمالي والوعي الفكري قائم دائما في محاولات
(تنظير) الفن فلسفيا (76).
لقد خلصت رؤية كل من اركون وشايغان الي ان
المثقف العربي والمسلم عموما هو كائن سياسي وايديولوجي - مع وجود استثناءات
لا تلغي القاعدة. فماذا يعني هذا التحديد ؟
من المفهوم ان المقصود
بالسياسة هنا هو الانخراط في العمل السياسي : سلطة او معارضة. كما ان
المقصود بالايديولوجيا أي فكر سياسي ينطوي علي مجموعة اهداف وقيم وأخلاق
ينوي حزب أو جماعة ما تطبيقها علي المجتمع، والوسيلة المثلي لضمان التطبيق
هي السلطة. أي ان السلطة هي محور العمل السياسي كما هي محور الايديولوجيا.
وبالتالي فان المثقف السياسي أو الايديولوجي هو ذلك الذي يضع السلطة في
مركز اهتمامه. وبعبارة مختصرة : انه المثقف السلطوي. والفرق بين المثقف
السلطوي والمثقف الحقيقي أو النقدي يتجلي في نقطتين :
1- اسباغ نوع معين من المشروعية علي السلطة الحاكمة.
2- التعامل مع الحقيقة (77).
النقطة
الاولي خاصة بالمثقف المتعاون مع السلطة الحاكمة والخادم لها. ان السلطة
العربية السائدة، وربما الاسلامية الي حد ما، تحتاج الي توظيف جهد المثقف
لاكتساب المشروعية وتكريس الهيبة. ونوع المشروعية التي تتطلبها يتجاوز
الظروف والمرحلة لينغرس في الأبدية و الديمومة . فالسلطة التي تتبني أهدافا
مقدسة أو رسالة خالدة تضع نصب عينها تأسيس مشروعية متعالية علي التاريخ.
والمنجزات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ،مهما كانت كبيرة، لا يمكن أن
تؤمن مشروعية سيادية عليا، لأن المنجزات ظرفية، آنية، وهي قبل هذا وذاك من
واجبات السلطة. الفكر بكل أنماطه هو أداتها لتحقيق ذلك الانغراس والتعالي.
وهذه
الحاجة هي التي تقف وراء دوام الحبل السري الذي يربط السلطة بالمثقف في
بلداننا العربية علي وجه الخصوص. وهو الحبل السري الذي انقطع في المجتمعات
التي تأسست فيها حرية الفكر والابداع والأحزاب، حيث تم استبدال مسألة
المشروعية السياسية العليا بالدستور، وذلك نتيجة لاستقرار مبدأ التداول
السلمي للسلطة.
أما النقطة الثانية (التعامل مع الحقيقة) فتشمل مثقف
السلطة ومثقف المعارضة معا : أي عالم السياسة بالاجمال. فكلاهما يتعامل مع
الحقيقة بمفهوم براغماتي نفعي. فالحقيقة في عالم السياسة تكون حقيقة لأنها
نافعة ومؤثرة وقادرة علي تحقيق أهداف الاستقرار والثبات أو كسب الاتباع
وهزيمة الخصوم وما الي ذلك. ومن هذا الاستخدام للحقيقة ينشأ تعارض جوهري
بين الوعي وبين السياسة.
ذلك ان الوعي يتحرك صوب محاولة اكتشاف الحقيقة
في تجلياتها ومظاهرها المتعددة، وهو نشاط وفعالية متحركة لا تؤمن بالثبات
والاستقرار، لأنه محكوم بتجاوز ما تم اكتشافه والتحرك الي قارة المجهول في
الفكر والابداع. الحقيقة عند المثقف نافعة لأنها حقيقة، وليس لأية غايات
نفعية مباشرة ترجي من ورائها، انها نافعة لأنها تخلق وعيا وتتجاوز اللحظية
السياسية وتتخطي حدود الاستخدام البراغماتي.
ويلخص نصر حامد أبو زيد الفرق بين خطاب المثقف الحقيقي، أي المنتج للوعي، وبين خطاب مثقف السلطة المنتج لخطاب السلطة بالقول :
ان خطاب المثقف الحقيقي خطاب مفتوح، أي غير دوغماتي. بمعني انه لا يري انه
يمثل سلطة. انه خطاب مفتوح لأنه نقدي في بنيته وقادر علي تجاوز نتائجه،
وذلك علي عكس خطاب المثقف الآخر، مثقف السلطة، فهو خطاب مغلق دوغماتي
اطلاقي، يتضمن مفهوم امتلاك الحقيقة المطلقة في كليتها وشموليتها. هذا
التمييز يتباعد بنا تماما عن التمييز السائد بين مثقف السلطة و مثقف
المعارضة بالمعني السياسي الدارج. وهو يتيح لنا أن نضع التعارض الفكري بين
نمطين من الخطاب، أو نمطين من الوعي. الخطاب المفتوح، وهو خطاب المعارضة
بامتياز، والخطاب المغلق وهو خطاب السلطة بامتياز. ان الخطاب - أي خطاب -
حين يتحول الي سلطة، ولو كان في موقع المعارضة السياسية المباشرة، ينتهي
الي تكريس مفهوم (السلطة) في مجال الفكر والوعي والابداع، وهو مفهوم أخطر
بكثير من مفهوم السلطة السياسية (78).
غني عن البيان أن التفريق بين
مثقف حقيقي وآخر سلطوي لا ينطوي بأي شكل من الأشكال علي موقف انتصار
للثقافة ونبذ للسياسة. ان الهدف من ذلك التفريق بالأحري هو وضع حدود
مفهومية تفصل، بصورة نسبية، بين وظيفة المثقف وبين وظيفة السياسي. ولعل أقل
ما يمكن أن يوصف به موقف مثل نبذ السياسة هو انه موقف عدمي، لأن السلطة هي
موضوع السياسة.ولا وجود لشيء اسمه المجتمع الانساني بدون سلطة، فهي الناظم
والضابط لكيان المجتمع. أضف الي ذلك ان الديمقراطية - وهي أرقي صيغة
للسلطة السياسية
ا
منقول للامانة
شكرا جزيلا لك اخي شهاب على جمالية الطرح
دمت متالقا
لك تحياتي وتقديري
او قوة الافكار تسمي النخبة. وهي بهذه القوي تؤثر في حياة الناس علي كل
المستويات. و المثقفون هم الشريحة التي تستمد مكانتها من قوة الافكار.
ما هو المثقف ؟ كيف تشكل دوره؟ ما هي وظيفته؟
هذه ليست اسئلة اكاديمية مفصولة عن الناس، او بعيدة عن مجريات حياتهم، بل
هي ترتبط اوثق الارتباط بحياة البشر، مخاوفهم، همومهم، تطلعاتهم ـ ومصيرهم
بالجملة.
و القدس العربي ، اذ تنشر هذه الدراسة المستلّة من كتاب
(الانسان والفكرة) للزميل احمد المهنا، فانها تجدد التأكيد علي راهنية
المسألة الثقافية، واهمية دور المثقف، كما تذكّر بأن احد الاسباب الرئيسية
لـ انسداد الافق في العالم العربي، يرتبط بـ قوة الافكار التي هي ميدان عمل
المثقف . وبعد نشر هذه الدراسة، نتلوها بنشر مثال تطبيقي ، لكاتب آخر، عن
سيرة حياة احد اعلام الثقافة في الازمنة الحديثة. فتنتقل بذلك مقاربة
الثقافة من النظرية الي التطبيق، او من التجريد الي التجسيد، او من الغابة
الي احد اشجارها المتعينة، المحسوسة، الباسقة، كثيرة الثمار و… الأشواك
]المثقف المسلم لدي شايغان، كما لدي اركون، كائن سياسي وايديولوجي. يقول
: المثقفون يبدون عندنا كأنهم صليبيون ذاهبون الي محاربة طواحين الهواء،
أكثر مما يظهرون كمفكرين حكماء يتأملون بهدوء وراء طاولة عملهم. ان يكون
المرء مثقفا في عالمنا معناه أولا معارضة السلطة. وهذا أمر ممكن فهمه لأن
الأنظمة القائمة هي اما قمعية او شمولية صراحة. ولكن مما يؤسف له أن هذه
المعارضة تظل بدائية وحشوية. فهي لا تترافق مع تحليل نقدي ولا مع نظرة الي
المستقبل، ولا مع موقف ابتعادي عن السلطة.
ان المعارض ينتفض علي السلطة
مثلما يتمرد المرء علي أبيه أو امه. فهو لا يأخذ ابدا في الاعتبار السياق
الثقافي للسلطة، ولا كيف حدث ان هذه النماذج نفسها تتكرر بعناد وبوتيرة
متصلبة ؟وكيف باءت بالفشل المجهودات الأكثر كدحا وثناء ؟ ومن أين جاء هذا
الفشل الذي يتكرر ويجعل الحياة قاسية جدا ؟ لا يكفي تحليل العوامل
الاجتماعية الاقتصادية الرائج جدا منذ أن زودتنا الماركسية السوقية بأدوات
هذا التحليل. والمؤسف ان اطاحة النظام القديم بالثورة لا تعادل اقامة نظام
أعدل. ان الأمر غير ذلك تماما (74).
وفي الختام فان المثقف من
وجهة نظر عامة ابناء العالم الاسلامي هو ذلك الذي يحسن القراءة والكتابة،
ذلك الذي يمارس نشاطا ذهنيا، سواء كان طبيبا، كاتبا، مترجما، مهندسا،
استاذا أم كادرا. ومن الناحية الواقعية فان المثقف، بوصفه وعيا شقيا
للمجتمع، يشكل فئة مستقلة، يقوم مركزه علي النقد، لم ير النور في بلادنا.
لذلك لا يتمتع بمكانة خاصة. والأكثر بروزا هم اولئك الذين يعارضون السلطة،
ويكون عملهم سياسيا قبل كل شيء. ويشكل هؤلاء النواة الصلبة للمثقفين
الملتزمين، وهم بذلك ايديولوجيون ومنظرون اكثر مما هم مثقفون (75).
ان
فعالية رجل الدين في انتاج الوعي في العالم الاسلامي، كما انعكست في رؤية
شايغان، وكما نلمسها جميعا في الواقع، تملي مقاربة لمفهوم المثقف العربي
والمسلم تأخذ بالاعتبار دور الوعي الديني في العالم الاسلامي. وهذا ما يبدو
أن المفكر المصري نصر حامد أبو زيد يفعله في تعريفه التالي:
المثقف هو الانسان المنخرط - بطريقة او بأخري - في عملية انتاج الوعي. ويمكن تقسيم الوعي الي :
1-
الوعي العاطفي الشعوري (أو لنطلق عليه الوعي الجمالي) وهو محور الانتاج
لدي المثقف الفنان بشكل عام (الشاعر، القاص، الرسام، الموسيقي).
2- الوعي الفكري وهو محور الانتاج لدي المفكرين والفلاسفة.
3- الوعي الديني وهو محور الانتاج لدي رجل الدين (الكاهن، القسيس، الشيخ).
هذه
التقسيمات بالطبع ليست تقسيمات حادة صارمة، فقد يتداخل الوعي الجمالي
بالوعي الديني كما يتداخل الوعي الديني بالوعي الفكري في مراحل تاريخية
محددة، والتداخل بين الوعي الجمالي والوعي الفكري قائم دائما في محاولات
(تنظير) الفن فلسفيا (76).
لقد خلصت رؤية كل من اركون وشايغان الي ان
المثقف العربي والمسلم عموما هو كائن سياسي وايديولوجي - مع وجود استثناءات
لا تلغي القاعدة. فماذا يعني هذا التحديد ؟
من المفهوم ان المقصود
بالسياسة هنا هو الانخراط في العمل السياسي : سلطة او معارضة. كما ان
المقصود بالايديولوجيا أي فكر سياسي ينطوي علي مجموعة اهداف وقيم وأخلاق
ينوي حزب أو جماعة ما تطبيقها علي المجتمع، والوسيلة المثلي لضمان التطبيق
هي السلطة. أي ان السلطة هي محور العمل السياسي كما هي محور الايديولوجيا.
وبالتالي فان المثقف السياسي أو الايديولوجي هو ذلك الذي يضع السلطة في
مركز اهتمامه. وبعبارة مختصرة : انه المثقف السلطوي. والفرق بين المثقف
السلطوي والمثقف الحقيقي أو النقدي يتجلي في نقطتين :
1- اسباغ نوع معين من المشروعية علي السلطة الحاكمة.
2- التعامل مع الحقيقة (77).
النقطة
الاولي خاصة بالمثقف المتعاون مع السلطة الحاكمة والخادم لها. ان السلطة
العربية السائدة، وربما الاسلامية الي حد ما، تحتاج الي توظيف جهد المثقف
لاكتساب المشروعية وتكريس الهيبة. ونوع المشروعية التي تتطلبها يتجاوز
الظروف والمرحلة لينغرس في الأبدية و الديمومة . فالسلطة التي تتبني أهدافا
مقدسة أو رسالة خالدة تضع نصب عينها تأسيس مشروعية متعالية علي التاريخ.
والمنجزات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ،مهما كانت كبيرة، لا يمكن أن
تؤمن مشروعية سيادية عليا، لأن المنجزات ظرفية، آنية، وهي قبل هذا وذاك من
واجبات السلطة. الفكر بكل أنماطه هو أداتها لتحقيق ذلك الانغراس والتعالي.
وهذه
الحاجة هي التي تقف وراء دوام الحبل السري الذي يربط السلطة بالمثقف في
بلداننا العربية علي وجه الخصوص. وهو الحبل السري الذي انقطع في المجتمعات
التي تأسست فيها حرية الفكر والابداع والأحزاب، حيث تم استبدال مسألة
المشروعية السياسية العليا بالدستور، وذلك نتيجة لاستقرار مبدأ التداول
السلمي للسلطة.
أما النقطة الثانية (التعامل مع الحقيقة) فتشمل مثقف
السلطة ومثقف المعارضة معا : أي عالم السياسة بالاجمال. فكلاهما يتعامل مع
الحقيقة بمفهوم براغماتي نفعي. فالحقيقة في عالم السياسة تكون حقيقة لأنها
نافعة ومؤثرة وقادرة علي تحقيق أهداف الاستقرار والثبات أو كسب الاتباع
وهزيمة الخصوم وما الي ذلك. ومن هذا الاستخدام للحقيقة ينشأ تعارض جوهري
بين الوعي وبين السياسة.
ذلك ان الوعي يتحرك صوب محاولة اكتشاف الحقيقة
في تجلياتها ومظاهرها المتعددة، وهو نشاط وفعالية متحركة لا تؤمن بالثبات
والاستقرار، لأنه محكوم بتجاوز ما تم اكتشافه والتحرك الي قارة المجهول في
الفكر والابداع. الحقيقة عند المثقف نافعة لأنها حقيقة، وليس لأية غايات
نفعية مباشرة ترجي من ورائها، انها نافعة لأنها تخلق وعيا وتتجاوز اللحظية
السياسية وتتخطي حدود الاستخدام البراغماتي.
ويلخص نصر حامد أبو زيد الفرق بين خطاب المثقف الحقيقي، أي المنتج للوعي، وبين خطاب مثقف السلطة المنتج لخطاب السلطة بالقول :
ان خطاب المثقف الحقيقي خطاب مفتوح، أي غير دوغماتي. بمعني انه لا يري انه
يمثل سلطة. انه خطاب مفتوح لأنه نقدي في بنيته وقادر علي تجاوز نتائجه،
وذلك علي عكس خطاب المثقف الآخر، مثقف السلطة، فهو خطاب مغلق دوغماتي
اطلاقي، يتضمن مفهوم امتلاك الحقيقة المطلقة في كليتها وشموليتها. هذا
التمييز يتباعد بنا تماما عن التمييز السائد بين مثقف السلطة و مثقف
المعارضة بالمعني السياسي الدارج. وهو يتيح لنا أن نضع التعارض الفكري بين
نمطين من الخطاب، أو نمطين من الوعي. الخطاب المفتوح، وهو خطاب المعارضة
بامتياز، والخطاب المغلق وهو خطاب السلطة بامتياز. ان الخطاب - أي خطاب -
حين يتحول الي سلطة، ولو كان في موقع المعارضة السياسية المباشرة، ينتهي
الي تكريس مفهوم (السلطة) في مجال الفكر والوعي والابداع، وهو مفهوم أخطر
بكثير من مفهوم السلطة السياسية (78).
غني عن البيان أن التفريق بين
مثقف حقيقي وآخر سلطوي لا ينطوي بأي شكل من الأشكال علي موقف انتصار
للثقافة ونبذ للسياسة. ان الهدف من ذلك التفريق بالأحري هو وضع حدود
مفهومية تفصل، بصورة نسبية، بين وظيفة المثقف وبين وظيفة السياسي. ولعل أقل
ما يمكن أن يوصف به موقف مثل نبذ السياسة هو انه موقف عدمي، لأن السلطة هي
موضوع السياسة.ولا وجود لشيء اسمه المجتمع الانساني بدون سلطة، فهي الناظم
والضابط لكيان المجتمع. أضف الي ذلك ان الديمقراطية - وهي أرقي صيغة
للسلطة السياسية
ا
منقول للامانة
شكرا جزيلا لك اخي شهاب على جمالية الطرح
دمت متالقا
لك تحياتي وتقديري
jihane- مشرفة منتديات الابداع الادبي
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 463
النقاط : 499
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
من هو المثقف؟
كلمات طالما نسمعها تتردد على السنة الناس ، يصفون بها شخصا معينا انه مثقف
، وشخصا اخر بعيدا عن الثقافة ، فمن هو المثقف ؟ للإجابة عن السؤال ، لابد
ان نحدد معنى الثقافة ، البعض يقول إنها الإطلاع على الثقافات المتعددة ،
بلغاتها الأم ، وقراءة الكتب المتنوعة في جميع مجالات المعرفة ، الدين
والسياسة والاجتماع والتاريخ والاقتصاد ، وتكوين رأي خاص حول القضايا
المحيطة بالإنسان على الصعيدين الوطني والعالمي ، اذن المثقف هو الإنسان
الذي يقف من أحداث عصره موقفا ايجابيا ولا يكتفي بالتفرج عليها من بعيد ،
وهو الذي يهتم بكل جوانب الحياة المتعددة ، فليس مثقفا من لم يعرف شيئا عن
الأديان وعما أضافته للثقافة من إنجازات كبيرة ،، وعن نضالات الإنسان من
اجل مستقبل أفضل لامكان به للاستغلال ، وليس مثقفا من لم يطلع على حوادث
التاريخ بمده وجزره ، ومعرفة لماذا انتصرنا بالواقعة الفلانية ، ولماذا
انهزمنا بوقائع غيرها محللا عوامل الانتصار وعوامل الإخفاق بطريقة متأنية
لا اندفاع بها ولا انفعال ، وليس مثقفا من لم يطلع على الثورات الكبرى التي
حدثت بمنطقتنا وبالعالم من اجل تحسين ظروف الحياة الى أفضل مما هي عليه
وليس مثقفا من لم يطلع ولو بشكل بسيط على مساهمات الإنسان في العلوم والفنون والآداب
ولكن الذي نراه الان تجاوزا كبيرا وتجنيا في إطلاق هذه الكلمة ( المثقف )
على شخص من الأشخاص لا لشيء الا لأنه يقرا كثيرا وبنهم للالاف من الكتب
ولمذاهب ومدارس متنوعة ثم يتبنى آراءها ، فاذا ما تركها الى ما يناقضها من
الآراء والأفكار وجداناه يغير قناعاته الأولى ويقلبها رأسا على عقب ، فكم
من أشخاص رأيناهم ماركسيين لأنهم قد قراوا مؤلفات ماركس ولينين وانجلز ،
فاذا ما تركوا كتب الماركسية وأبدلوها بكتب الوجودية مثلا وجدناهم أكثر
وجودية من سار تر وساجان وسيمون دي بوفوار ، او يؤمن بقضايا القومية
العربية مثلا لانه قرا كتبها ثم يغير قناعاته عندما يقرا كتبا مناقضة لها
فهل يجب على الإنسان ان يؤمن بكل ما قراه حتى ان كان متعارضا مع توجهاته
ومبادئه ، لماذا لا نطلع على المذاهب والنظريات المختلفة ثم ندرسها بتمعن
وتأن ونأخذ منها ما يتناسب مع مبادئنا ، المثقف العربي الذي يحيا في بيئة
عربية ليس من الضروري ان يتصرف مثل المثقف الأوربي وبكل الحالات ، أريد ان
اقول ان المثقف ليس ذلك الإنسان الذي يقرا كل ما وقعت عليه عيناه دون دراية
او تفكير ثم يغير اراءه حسب ما قراه ، ويكون تصرفه بالتالي مناقضا لما
يردد من اقوال ، المثقف الحقيقي هو من تكون اقواله متفقة مع اعماله ، وان
يكون ايجابيا في تناوله للقضايا المختلفة ، والا يردد دائما ما يسمعه او
يقراه
شكرا لك اخي شهاب
ودمت متميزا
لك تقديري
كتبتُ هنا
كلمات طالما نسمعها تتردد على السنة الناس ، يصفون بها شخصا معينا انه مثقف
، وشخصا اخر بعيدا عن الثقافة ، فمن هو المثقف ؟ للإجابة عن السؤال ، لابد
ان نحدد معنى الثقافة ، البعض يقول إنها الإطلاع على الثقافات المتعددة ،
بلغاتها الأم ، وقراءة الكتب المتنوعة في جميع مجالات المعرفة ، الدين
والسياسة والاجتماع والتاريخ والاقتصاد ، وتكوين رأي خاص حول القضايا
المحيطة بالإنسان على الصعيدين الوطني والعالمي ، اذن المثقف هو الإنسان
الذي يقف من أحداث عصره موقفا ايجابيا ولا يكتفي بالتفرج عليها من بعيد ،
وهو الذي يهتم بكل جوانب الحياة المتعددة ، فليس مثقفا من لم يعرف شيئا عن
الأديان وعما أضافته للثقافة من إنجازات كبيرة ،، وعن نضالات الإنسان من
اجل مستقبل أفضل لامكان به للاستغلال ، وليس مثقفا من لم يطلع على حوادث
التاريخ بمده وجزره ، ومعرفة لماذا انتصرنا بالواقعة الفلانية ، ولماذا
انهزمنا بوقائع غيرها محللا عوامل الانتصار وعوامل الإخفاق بطريقة متأنية
لا اندفاع بها ولا انفعال ، وليس مثقفا من لم يطلع على الثورات الكبرى التي
حدثت بمنطقتنا وبالعالم من اجل تحسين ظروف الحياة الى أفضل مما هي عليه
وليس مثقفا من لم يطلع ولو بشكل بسيط على مساهمات الإنسان في العلوم والفنون والآداب
ولكن الذي نراه الان تجاوزا كبيرا وتجنيا في إطلاق هذه الكلمة ( المثقف )
على شخص من الأشخاص لا لشيء الا لأنه يقرا كثيرا وبنهم للالاف من الكتب
ولمذاهب ومدارس متنوعة ثم يتبنى آراءها ، فاذا ما تركها الى ما يناقضها من
الآراء والأفكار وجداناه يغير قناعاته الأولى ويقلبها رأسا على عقب ، فكم
من أشخاص رأيناهم ماركسيين لأنهم قد قراوا مؤلفات ماركس ولينين وانجلز ،
فاذا ما تركوا كتب الماركسية وأبدلوها بكتب الوجودية مثلا وجدناهم أكثر
وجودية من سار تر وساجان وسيمون دي بوفوار ، او يؤمن بقضايا القومية
العربية مثلا لانه قرا كتبها ثم يغير قناعاته عندما يقرا كتبا مناقضة لها
فهل يجب على الإنسان ان يؤمن بكل ما قراه حتى ان كان متعارضا مع توجهاته
ومبادئه ، لماذا لا نطلع على المذاهب والنظريات المختلفة ثم ندرسها بتمعن
وتأن ونأخذ منها ما يتناسب مع مبادئنا ، المثقف العربي الذي يحيا في بيئة
عربية ليس من الضروري ان يتصرف مثل المثقف الأوربي وبكل الحالات ، أريد ان
اقول ان المثقف ليس ذلك الإنسان الذي يقرا كل ما وقعت عليه عيناه دون دراية
او تفكير ثم يغير اراءه حسب ما قراه ، ويكون تصرفه بالتالي مناقضا لما
يردد من اقوال ، المثقف الحقيقي هو من تكون اقواله متفقة مع اعماله ، وان
يكون ايجابيا في تناوله للقضايا المختلفة ، والا يردد دائما ما يسمعه او
يقراه
شكرا لك اخي شهاب
ودمت متميزا
لك تقديري
كتبتُ هنا
نادين- مشرفة منتديات التربية والتعليم
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 742
النقاط : 800
تاريخ التسجيل : 12/03/2010
العمر : 32
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
yasser- رقراق نشـــــــيط
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 565
النقاط : 780
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
ليس هناك تعريفاً للثقافة يمكن الاستناد إليه للدلالة على مفهوم الثقافة بشكل نهائي، ويعتبر مفهوم الثقافة مفهوماً فضفاضاً وواسع يشمل مدلولات عديدة ويمكن إسقاطه على أنماط متعددة من السلوكيات والقيم والوعي لدى المجتمع، أي أنه منظومة خاصة تعبر عن تاريخ وتطور المجتمعات.
مجهود وطرح رائع اخ شهاب
لا تحرمنا من ابداعك
بأنتظار جديدك ...
مجهود وطرح رائع اخ شهاب
لا تحرمنا من ابداعك
بأنتظار جديدك ...
همسة مشاعر- أميـــــــــــــــرة الرقراق
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 1809
النقاط : 3010
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
أنا اشاطر حبيبتي همسة مشاعر في الراي
فليس هناك تحديد لمفهوم المثقف خصوصا في ظل ما يسمى بالقنبلة المعلوماتية
ويظل المصطلح قابل للتجديد ولتعريفات متعددة
اشكرك اخي شهاب على الموضوع القيم والثري
ولا تبخل علينا بمساهماتك الشيقة
دمت كما تحب
لك تحياتي وتقديري
فليس هناك تحديد لمفهوم المثقف خصوصا في ظل ما يسمى بالقنبلة المعلوماتية
ويظل المصطلح قابل للتجديد ولتعريفات متعددة
اشكرك اخي شهاب على الموضوع القيم والثري
ولا تبخل علينا بمساهماتك الشيقة
دمت كما تحب
لك تحياتي وتقديري
انتصار- ادارة المنتدى
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 829
النقاط : 887
تاريخ التسجيل : 08/06/2010
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شهاب- مشرف المنتديات العامة
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 539
النقاط : 567
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
رد: ثقافة تبحث عن مثقف ...!!!
طرح قيم ومفيد
بورك قلمك اخي شهاب
ولا حرمنا مواضيعك المميزة
دمت متميزا
لك تحياتي وتقديري
Mounir- عضو عادي
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 144
النقاط : 151
تاريخ التسجيل : 21/01/2011
مواضيع مماثلة
» من المؤسف أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة
» تبحث عن شركة كاميرات مراقبة ؟ هذه هي الأفضل
» كشف حقيقة مدى ثقافة كل عضو
» تبحث عن شركة كاميرات مراقبة ؟ هذه هي الأفضل
» كشف حقيقة مدى ثقافة كل عضو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى