النخلة المائلة.....................

من طرف tatamoun الإثنين يونيو 06, 2011 2:35 pm

يروي لنا حكايتها هذه المرة ترجمان
القرآن، الصحابي عبد الله بن عباس،
فيقول: إن رجلاً كانت له نخلةٌ فرعُها
في دار رجل فقير ذي عيالٍ،
وكان صاحب النخلة إذا جاء وصعد
النخلة ليأخذ منها التمر،
ربما سقطت التمرة في بيت الرجل
الفقير فيأخذها صبيان الفقير،
فينزل الرجل الغني من نخلته حتى
يأخذ التمرة من فمهم، فشكا الرجل
الفقير ذلك إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ، وأخبره بما يلقى من صاحب
النخلة، فلقي النبي صاحب النخلة وقال:
"أتعطيني نخلتك المائلة التي فرعها
في دار فلان ولكَ بها نخلة في الجنة؟".
فقال له الرجل:
إن لي نخلاً كثيرًا، وما فيها نخلة
أعجب إليَّ ثمرةً منها.
يقصد أنه يحب ثمار هذه النخلة
أكثر من كل النخل الذي يملكه.
سمع أبو الدحداح وهو أحد أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث
وكان غنيًا يملك بستانًا كبيرا مليئًا
بالنخل ، فأراد أن يضمن لنفسه
موضعًا في الجنة، فهو يعلم أن
مجرد دخول الجنة فوز عظيم،
وأن الدنيا كلها لا تساوي شيئًا
أمام نعيم الجنة،
فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: يا رسول الله، أتعطيني
ما أعطيت الرجل،
*أي نخلة في الجنة*
إن أنا أخذتها وأعطيتها الفقير؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"نعم". فذهب أبو الدحداح إلى
صاحب النخلة فساومه عليها
وقال أبو الدحداح للرجل:
يعجبني ثمرها. فقال صاحب النخلة:
لا أبيعها إلاَّ إن أُعطَي بها ما لا أظنه
يُعطى. أي لا أبيعها إلا بثمن كبير لا
أظن أحدًا يدفعه لي.
قال أبو الدحداح: فما تريد ثمنًا لها؟
فقال الرجل: أربعين نخلة.
قال أبو الدحداح: لقد جئت بعظيم!
أتطلب في نخلتك المائلة أربعين نخلة؟!
ثم فكر أبو الدحداح قليلاً وتذكر وعْدَ
النبي صلى الله عليه و سلم
بنخلة في الجنة، فقال: أنا أشتريها
منك بأربعين نخلة.
فقال الرجل له: أَشْهِد لي إن كنت صادقًا...
فمرَّ ناسٌ في الطريق فدعاهم
أبو الدحداح وأشهدهم أنه اشترى
النخلة المائلة بأربعين نخلة
من بستانه، ثم ذهب أبو الدحداح
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، إن النخلة
قد صارت في مِلْكي، وأنا أُقدِّمها لك
مقابل وعْدك لي بنخلة في الجنة.
فرح النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
التصرف النبيل من أبي الدحداح،
ودعا له بخير، ثم ذهب رسول الله
إلى الرجل الفقير فقال له:
"إن النخلة لك ولعيالك".
فلما عاد أبو الدحداح إلى بيته
حكى لزوجته ففرحت و قالت:
ربح البيع أبو الدحداح،
ربح البيع أبو الدحداح...

وكان ذلك سببًا في نزول قول
الله تبارك وتعالى:
(إن سعيكم لشتى)[الليل:4].
يعني هناك من يسير في طريق
فعل الخيرات، وهناك من يختار
الأنانية ويعيش لنفسه فقط،
وهناك من يختار طريق الشر.
فأيُّ سعي سعيك يا أخي و يا أختي،
وأي نية هي نيتك ؟

عن يوسف إسماعيل سليمان
بتصرف

من طرف Mounir الإثنين يونيو 06, 2011 5:19 pm

هنيئا الجنة لابي الدحداح

ولو علم صاحب النخلة المائلة ما فرط فيه

لعض على يده بالنواجد

جزاك الله خيرا اختي طاطامون على هذه القصة الجيدة

ودمت بتألقك

لك تحياتي وتقديري

من طرف Kamal الإثنين يونيو 06, 2011 5:25 pm

قال الله تعالى { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون }

أشكرك أختي طاطامون على هذه المشاركة القيمة
جعلها الله في موازين حسناتك
دمت بحفظ الرحمان
لك تحياتي وتقديري

من طرف tatamoun الإثنين يونيو 06, 2011 6:03 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من طرف yasser الإثنين يونيو 06, 2011 7:38 pm

دوما تبهريننا اختي طاطامون

بانتقاءاتك الساحرة

بارك الله فيك

واللهم اجعلنا مثل ابي الدحداح

دمت بخير

لك تحياتي وتقديري

من طرف **نادين** الثلاثاء يونيو 07, 2011 10:50 am

قصة محبوكة بشكل جيد وتحمل اشارات انسانية هامة

ارجو ان ناخذ العبرة والحكمة منها

جزاك الله حبيبتي طاطامون احسن الجزاء

ودمت بكل الالق

لك تقديري مع كل المحبة