المواضيع الأخيرة
» عريش وديكورات تصاميم و صور مشبات وتراث بافضل العروض واحدث المساتمن طرف عمل مشب الثلاثاء فبراير 05, 2019 11:13 am
» تجهيز اجنحة معارض - ستاندات سهلة الفك والتركيب
من طرف mohamed berry الأربعاء يناير 30, 2019 10:37 am
» أفضل الطرق لتنسيق ملابس الشتاء للمحجبات
من طرف Ashraf الإثنين نوفمبر 26, 2018 9:37 am
» تعلن شركة ناب للدعاية والاعلان عن توفير ستاندات المعارض والمؤتمرات
من طرف mohamed berry الأربعاء أكتوبر 31, 2018 12:24 pm
» رول اب ستاند roll up stand
من طرف mohamed berry السبت أكتوبر 13, 2018 10:07 am
» ستاندات معارض ومؤتمرات
من طرف mohamed berry الإثنين يوليو 30, 2018 9:59 am
» فيلم الدراما Mary Magdalene 2018 مترجم
من طرف ندى صبرى الخميس يونيو 28, 2018 8:08 pm
» اهمية اتنظيف الخزان للحفاظ على صحة اطفالنا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:40 am
» خطوات ونصائح لتنظيف منزلك بالكامل سريعا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:39 am
» الفوائد الصحية للتنظيف بالبخار
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:37 am
دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
tatamoun | ||||
روعة الحياة | ||||
همسة مشاعر | ||||
*perle blanche* | ||||
ƒŎŨảḊ.Ḿ | ||||
أميرة بكلمتي | ||||
همس الرقراق | ||||
انتصار | ||||
wassan | ||||
الزهور الملكية |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1338 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Mero Mohamed فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 27286 مساهمة في هذا المنتدى في 4447 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 فاتحي مواضيع
روعة الحياة | ||||
tatamoun | ||||
همسة مشاعر | ||||
أميرة بكلمتي | ||||
دورات | ||||
ƒŎŨảḊ.Ḿ | ||||
*perle blanche* | ||||
wassan | ||||
ربيع سوفت | ||||
همس الرقراق |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
الشعر الرومانسي ( 1 ) .
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشعر الرومانسي ( 1 ) .
الشعر الرومانسي ،
ع المحسن طه بدر ،
واحة اللغة العربية ،
السنة الثانية آداب عصرية وعلوم إنسانية ،
ص ، ص 45 ، 46
تمهيد :
حمل الشعراء الرومانسيون لواء تجديد الشعر عن طريق رفض محاكاة التراث الشعري العربي ، وعن طريق الانفتاح على الشعر الغربي واستلهامه ، لكنهم فشلوا في المهمتين معا مما جعل شعرهم ينحصر ويتلاشى لتنشأ حركة شعرية جديدة على أنقاضه سنة 1948 حملت لواء التجديد برفض التقوقع داخل المعاني الذاتية المكرورة التي تحجر عندها .. وبالنظر إلى عنوان النص ( الشعر الرومانسي ) وتاريخ صدور الدراسات التي اقتطف منها نستطيع افتراض كونه تعريفا بهذا الشعر وربما وضعه في الميزان ..
فما هي سمات الشعر الرومانسي كما يقدمها النص ؟ وإلى أي حد استطاعت الحركة الرومانسية من إنجاز كل ما كان مطلوبا منها من إنجازات فنية ؟
الملاحظة :
ما نلاحظه أولا هو العنوان .. وهو جملة اسمية تشي صياغتها بالتعريف بالشعر الرومانسي .. هذا هو الشعر الرومانسي ..
وإذا نحن لاحظنا الفقرة الأولى نجدها تعرف بمدارس الشعر الرومانسي وبأبرز رواده ..
أما الفقرة الثانية فهي تعرف بأهم إنجاز حققه الشعر الرومانسي وهو رفض الوظيفة الدعائية ..
وفي الفقرة السادسة نجد فشل المشروع الرومانسي في تحقيق كل المطلوب منه ..
وفي الفقرة الأخيرة نقرأ ربط الكاتب لجرأة الرابطة القلمية وقدرتها على التجديد بصلتها الوثقى بالحضارة الأوروبية ..
إذا نحن جمعنا هذه الملاحظات – المعطيات النصية نحصل على ما يلي :
النص تعريف بالشعر الرومانسي من خلل مدراسه وأبرز رواده ، ومن خلل إنجازاته وإخفاقاته مع تعليل الجرأة في التجديد بالارتباط بالثقافة الغربية ..
لكننا إذا نحن نظرنا في مصدر النص ، وهو مجموعة دراسات طبعت لأول مرة سنة 1993 نستطيع القول بأن النص يتجاوز حدود التعريف بالشعر الرومانسي إلى محاولة تقييمه وتحديد ماله وما عليه ، بحيث يمكننا أن نصوغ العنوان هكذا : الشعر الرومانسي في الميزان ..
الفهم :
ا – الكشف عن المعنى :
النص ينقسم إلى مجموعة من الفقرات :
1 – ’’ ........ المهجر ‘‘ : تعريف بأبرز رواد الشعر الرومانسي وانتماءاتهم الفنية وفيها مقارنة بين مدرسة الديوان باعتبارها أكثر المدارس ادعاء للتجديد وبين الرابطة القلمية باعتبارها أكثرها ممارسة له .
2 – ’’ ..... نبي ‘‘ : رفض الشعراء الرومانسيين للوظيفة الدعائية التي اضطلع بها الشاعر الإحيائي للقوى السياسية والاجتماعية المتصارعة ، ومحاولتهم تخليص ذات الشاعر من ارتباطاتها الاجتماعية .. يستشهد الكاتب بقول لنعيمة وببيت لعلي محمود طه كلاهما ينفي ضرورة ربط الذات بعناصر خارجة عنها ..
3 – ’ ... سبيل ‘‘ : ربط الشعراء الرومانسيين الشعر بذواتهم في أبعادها الوجدانية ( أمل ، رجاء ، عجز ، يأس ، فرح ، سرور وحزن ) .. ثم هجومهم على الحركة الإحيائية التي ضحت بالذات في سبيل القوى السياسية والاجتماعية المتصارعة .. وبذلك تغير موضوع القصيدة فلم تعد تستمد مضامينها من حياة العظماء والأحداث الهامة وحدها ، وأصبح كل ما يثير الشاعر ويؤثر فيه شعرا مهما كانت قيمته ..
4 – ’’ .... اهتمامهم ‘‘ : محاولة الشعراء الرومانسيين التخلص من سيطرة التراث الشعري العربي بدعوى أن من حقهم إنتاج شعر يختلف عن شعر القدماء مادامت حياتهم تختلف عن حياة القدماء .. لكنهم تعاطفوا مع بعض الأشعار التي ربطها أصحابها بنفسياتهم مثل ابن الرومي وأبي نواس وغيرهما ..
5 – ’’ .... الشعر الأوروبي ‘‘ : محاولة الشعراء الرومانسيين تبني الشعر الغربي وخاصة الشعر الانجليزي وتقليده رغم صعوبة المحاولة التي تفرض تغيير الشاعر العربي لنفسيته وقيمه الداخلية قبل أية محاولة للتقليد ..
6 – ’’ ...... الأوقات ‘‘ : هذه الإنجازات التي حققها الشعراء الرومانسيون لم تحقق كل ما كان مطلوبا منها نظرا لعجزهم عن اكتشاف الصلة بين هموم الفرد وهموم الجماعة ، ولأن ثورتهم لم تكن جسورة ولم يكونوا مستعدين للدفاع عن حريتهم مما جعلهم يتقوقعون مركزين على المرأة الحلم التي لاعلاقة لها بالواقع مع اختلاف نسبي بالنسبة إلى مدرسة المهجر ، وهكذا صارت ثورتهم غامضة مضببة معزولة في غالب الأوقات ..
7 – ’’ ... رفضوه ‘‘ : رغم ادعاء الرومانسيين رفضهم للقديم فقد ظلوا مرتبطين به وهذا يظهر من خلل ضبابية مشاعرهم واعتبارهم الشعر مجرد معان وأفكار ( بالنسبة إلى الديوان ) ، ومن خلل وقوعهم أسرى المدح أو الرثاء ..
8 – ’’ .... أم قصيدة ‘‘ : فشل محاولة الرومانسيين تبني الشعر الغربي ، وتقليدهم له بشكل مباشر مع إسقاط الأغراض الشعرية والعناوين التقليدية من شعرهم حيث أصبحت العناوين أكثر التصاقا بالوجدان ..
9 – ’’ ... المتعينة ‘‘ : تغير الموضوع في الشعر الرومانسي لا يعني تغير كل شيء .. فهو لم يتخل عن التعميم والضبابية في الحديث عن علاقة الرجل بالمرأة باستثناء مدرسة المهجر ..
10 – ’’ .... والتعبير ‘‘ : عجز الشعراء الرومانسيين عن تغيير طبيعة صورهم وافتقار بعض أشعارهم إلى الصياغة البيانية مثل أشعار العقاد ..أما مدرسة أبولو فتصيدت الاستعارة لجمالها لا لقدرتها على أداء وظيفتها التعبيرية ..
11 – ’’ .... الحضارة الأوروبية ‘‘ ..لم تغير المدرسة الرومانسية موسيقى الشعر تغييرا جذريا وأقصى ما وصلت إليه هو تبني الأشكال الموسيقية القديمة كالرجز والموشحة وإن كانت مدرسة أبولو أكثر المدارس عناية بموسيقاها التي لم تفلح في توظيفها بشكل جيد ، أما مدرسة المهجر فكانت أكثرها جرأة وقدرة على التغيير بحكم صلتها الوثقى بالحضارة الأوروبية **
ب : بناء المعنى :
يتضح من خلل ما سبق أن النص ليس مجرد تعريف بالشعر الرومانسي .. هو محاولة لتقييمه انطلاقا من المقارنة بين ما ادعاه الشعراء الرومانسيون وبين ما حققوه عمليا ..
ادعوا رفضهم للتراث الشعري العربي فسقطوا أسرى له ، وادعوا تبنيهم للشعر الغربي فوقعوا في تقليده تقليدا مباشرا ..
يعني ذلك أن الشعر الرومانسي لم ينج من التقليد سواء تقليد الشعر العربي أو الشعر الغربي ..
الخلاصة هي : فشل المشروع الرومانسي .
إعداد الأستاذ نورالدين فاهي .
ع المحسن طه بدر ،
واحة اللغة العربية ،
السنة الثانية آداب عصرية وعلوم إنسانية ،
ص ، ص 45 ، 46
تمهيد :
حمل الشعراء الرومانسيون لواء تجديد الشعر عن طريق رفض محاكاة التراث الشعري العربي ، وعن طريق الانفتاح على الشعر الغربي واستلهامه ، لكنهم فشلوا في المهمتين معا مما جعل شعرهم ينحصر ويتلاشى لتنشأ حركة شعرية جديدة على أنقاضه سنة 1948 حملت لواء التجديد برفض التقوقع داخل المعاني الذاتية المكرورة التي تحجر عندها .. وبالنظر إلى عنوان النص ( الشعر الرومانسي ) وتاريخ صدور الدراسات التي اقتطف منها نستطيع افتراض كونه تعريفا بهذا الشعر وربما وضعه في الميزان ..
فما هي سمات الشعر الرومانسي كما يقدمها النص ؟ وإلى أي حد استطاعت الحركة الرومانسية من إنجاز كل ما كان مطلوبا منها من إنجازات فنية ؟
الملاحظة :
ما نلاحظه أولا هو العنوان .. وهو جملة اسمية تشي صياغتها بالتعريف بالشعر الرومانسي .. هذا هو الشعر الرومانسي ..
وإذا نحن لاحظنا الفقرة الأولى نجدها تعرف بمدارس الشعر الرومانسي وبأبرز رواده ..
أما الفقرة الثانية فهي تعرف بأهم إنجاز حققه الشعر الرومانسي وهو رفض الوظيفة الدعائية ..
وفي الفقرة السادسة نجد فشل المشروع الرومانسي في تحقيق كل المطلوب منه ..
وفي الفقرة الأخيرة نقرأ ربط الكاتب لجرأة الرابطة القلمية وقدرتها على التجديد بصلتها الوثقى بالحضارة الأوروبية ..
إذا نحن جمعنا هذه الملاحظات – المعطيات النصية نحصل على ما يلي :
النص تعريف بالشعر الرومانسي من خلل مدراسه وأبرز رواده ، ومن خلل إنجازاته وإخفاقاته مع تعليل الجرأة في التجديد بالارتباط بالثقافة الغربية ..
لكننا إذا نحن نظرنا في مصدر النص ، وهو مجموعة دراسات طبعت لأول مرة سنة 1993 نستطيع القول بأن النص يتجاوز حدود التعريف بالشعر الرومانسي إلى محاولة تقييمه وتحديد ماله وما عليه ، بحيث يمكننا أن نصوغ العنوان هكذا : الشعر الرومانسي في الميزان ..
الفهم :
ا – الكشف عن المعنى :
النص ينقسم إلى مجموعة من الفقرات :
1 – ’’ ........ المهجر ‘‘ : تعريف بأبرز رواد الشعر الرومانسي وانتماءاتهم الفنية وفيها مقارنة بين مدرسة الديوان باعتبارها أكثر المدارس ادعاء للتجديد وبين الرابطة القلمية باعتبارها أكثرها ممارسة له .
2 – ’’ ..... نبي ‘‘ : رفض الشعراء الرومانسيين للوظيفة الدعائية التي اضطلع بها الشاعر الإحيائي للقوى السياسية والاجتماعية المتصارعة ، ومحاولتهم تخليص ذات الشاعر من ارتباطاتها الاجتماعية .. يستشهد الكاتب بقول لنعيمة وببيت لعلي محمود طه كلاهما ينفي ضرورة ربط الذات بعناصر خارجة عنها ..
3 – ’ ... سبيل ‘‘ : ربط الشعراء الرومانسيين الشعر بذواتهم في أبعادها الوجدانية ( أمل ، رجاء ، عجز ، يأس ، فرح ، سرور وحزن ) .. ثم هجومهم على الحركة الإحيائية التي ضحت بالذات في سبيل القوى السياسية والاجتماعية المتصارعة .. وبذلك تغير موضوع القصيدة فلم تعد تستمد مضامينها من حياة العظماء والأحداث الهامة وحدها ، وأصبح كل ما يثير الشاعر ويؤثر فيه شعرا مهما كانت قيمته ..
4 – ’’ .... اهتمامهم ‘‘ : محاولة الشعراء الرومانسيين التخلص من سيطرة التراث الشعري العربي بدعوى أن من حقهم إنتاج شعر يختلف عن شعر القدماء مادامت حياتهم تختلف عن حياة القدماء .. لكنهم تعاطفوا مع بعض الأشعار التي ربطها أصحابها بنفسياتهم مثل ابن الرومي وأبي نواس وغيرهما ..
5 – ’’ .... الشعر الأوروبي ‘‘ : محاولة الشعراء الرومانسيين تبني الشعر الغربي وخاصة الشعر الانجليزي وتقليده رغم صعوبة المحاولة التي تفرض تغيير الشاعر العربي لنفسيته وقيمه الداخلية قبل أية محاولة للتقليد ..
6 – ’’ ...... الأوقات ‘‘ : هذه الإنجازات التي حققها الشعراء الرومانسيون لم تحقق كل ما كان مطلوبا منها نظرا لعجزهم عن اكتشاف الصلة بين هموم الفرد وهموم الجماعة ، ولأن ثورتهم لم تكن جسورة ولم يكونوا مستعدين للدفاع عن حريتهم مما جعلهم يتقوقعون مركزين على المرأة الحلم التي لاعلاقة لها بالواقع مع اختلاف نسبي بالنسبة إلى مدرسة المهجر ، وهكذا صارت ثورتهم غامضة مضببة معزولة في غالب الأوقات ..
7 – ’’ ... رفضوه ‘‘ : رغم ادعاء الرومانسيين رفضهم للقديم فقد ظلوا مرتبطين به وهذا يظهر من خلل ضبابية مشاعرهم واعتبارهم الشعر مجرد معان وأفكار ( بالنسبة إلى الديوان ) ، ومن خلل وقوعهم أسرى المدح أو الرثاء ..
8 – ’’ .... أم قصيدة ‘‘ : فشل محاولة الرومانسيين تبني الشعر الغربي ، وتقليدهم له بشكل مباشر مع إسقاط الأغراض الشعرية والعناوين التقليدية من شعرهم حيث أصبحت العناوين أكثر التصاقا بالوجدان ..
9 – ’’ ... المتعينة ‘‘ : تغير الموضوع في الشعر الرومانسي لا يعني تغير كل شيء .. فهو لم يتخل عن التعميم والضبابية في الحديث عن علاقة الرجل بالمرأة باستثناء مدرسة المهجر ..
10 – ’’ .... والتعبير ‘‘ : عجز الشعراء الرومانسيين عن تغيير طبيعة صورهم وافتقار بعض أشعارهم إلى الصياغة البيانية مثل أشعار العقاد ..أما مدرسة أبولو فتصيدت الاستعارة لجمالها لا لقدرتها على أداء وظيفتها التعبيرية ..
11 – ’’ .... الحضارة الأوروبية ‘‘ ..لم تغير المدرسة الرومانسية موسيقى الشعر تغييرا جذريا وأقصى ما وصلت إليه هو تبني الأشكال الموسيقية القديمة كالرجز والموشحة وإن كانت مدرسة أبولو أكثر المدارس عناية بموسيقاها التي لم تفلح في توظيفها بشكل جيد ، أما مدرسة المهجر فكانت أكثرها جرأة وقدرة على التغيير بحكم صلتها الوثقى بالحضارة الأوروبية **
ب : بناء المعنى :
يتضح من خلل ما سبق أن النص ليس مجرد تعريف بالشعر الرومانسي .. هو محاولة لتقييمه انطلاقا من المقارنة بين ما ادعاه الشعراء الرومانسيون وبين ما حققوه عمليا ..
ادعوا رفضهم للتراث الشعري العربي فسقطوا أسرى له ، وادعوا تبنيهم للشعر الغربي فوقعوا في تقليده تقليدا مباشرا ..
يعني ذلك أن الشعر الرومانسي لم ينج من التقليد سواء تقليد الشعر العربي أو الشعر الغربي ..
الخلاصة هي : فشل المشروع الرومانسي .
إعداد الأستاذ نورالدين فاهي .
ياسمينة الرقراق- رقراق برونزي
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 105
النقاط : 143
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
رد: الشعر الرومانسي ( 1 ) .
شكرا جزيلا لك ياسمينة الرقراق على حسن الانتقاء
والشكر موصول للاستاد نور الدين فاهي
تقبلي مروري
Dounia yazidi- رقراق فعال
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 88
النقاط : 128
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
رد: الشعر الرومانسي ( 1 ) .
الشعر الرومانسي ،
ع المحسن طه بدر ،
واحة اللغة العربية ،
السنة الثانية آداب عصرية وعلوم إنسانية ،
ص ، ص 45 ، 46
التحليل
1 – الإشكالية :
يعرض الكاتب لإنجازات القصيدة الوجدانية وإخفاقاتها معللا قدرة المدرسة الرومانسية على التجديد بمدى ارتباطها بالثقافة الأوروبية ..
وبهذا يمكننا أن نصوغ الإشكالية التي يطرحها النص على الشكل التالي :
ماهو السبيل إلى تجديد الشعر العربي ؟
أطروحة المدرسة الرومانسية ترى أن تجديد الشعر العربي رهين بتخليصه من الخضوع إلى سلطة القديم وبتبني الشعر الغربي ..
وهنا يصبح التجديد مرادفا للثورة على القديم ولتبني الشعر الغربي والنسج على منواله ..
وهذا بدوره يطرح أكثر من سؤال :
هل كلما ابتعد الشعراء عن القديم وقطعوا صلتهم به كلما كان هناك تجديد ؟
الجواب طبعا بالنفي لأن التجديد لا يعني بالضرورة قطع الصلة مع الماضي ، لأن ذلك يعني الانطلاق من الصفر وهذا غير ممكن .. والذي يدل على هذا هو فشل المدرسة الرومانسية في تخطي القديم الجاهز ..
هل التجديد مرهون باحتضان الشعر الغربي والنسج على منواله ؟
بالطبع لا ، لأن التجديد هنا يصبح ضربا من التقليد لهذا الشعر وهذا ما حدث فعلا ..
الخلاصة من موقف المدرسة الرومانسية من التراث الشعري العربي ومن الشعر الغربي هي أنها تبنت مشروعا لم تكن قادرة على إنجازه فكانت أزمتها في عدم التساوق بين الإرادة وبين القدرة : بين ما آمنوا به وسعوا إلى تحقيقه وبين ما أنجزوه ..
أما أطروحة الكاتب فهي ترى أنه كلما كان هناك ارتباط بالثقافة الأوروبية كلما ظهرت حركة تجديدية .. بمعنى أنه كلما كان هناك اتصال بثقافة أجنبية كلما كان هناك تجديد .
الأطروحة تتناغم مع أطروحة المعداوي في ظاهرة الشعر الحديث والذي يرى أن مسار تجديد الشعر العربي ظل محكوما بعدة عوامل أهمها توفر هامش من الحرية والاحتكاك بالثقافات والآداب الأجنبية .. ولعل وجه الاختلاف بين الأطروحتين يكمن في إسقاط أطروحة النص لعامل الحرية بحيث تدعي أن عدم جسارة مطالبة الشعراء الرومانسيين بحريتهم وعدم استعدادهم للدفاع عنها كان أحد أسباب فشل مشروعها ..
عن هذه الإشكالية تتفرع قضية جوهرية تتمثل في ترادف التجديد والتقليد في القاموس النظري الرومانسي .. فالتجديد بالنسبة إلى المدرسة الرومانسية يعني تقليد الشعر الغربي وهنا تكون قد استبدلت النموذج الشعري العربي بالنموذج الشعري الغربي فلم تخرج من دائرة التقليد ..
2- المفاهيم :
وظف الكاتب مجموعة مفاهيم – سمات في معرض تقويمه للشعر الرومانسي .. من هذه المفاهيم ما هو متصل بالشعر الرومانسي ومنها ما هو متصل بالشعر الإحيائي ..
سمات الشعر الإحيائي :
- الدعاية للقوى السياسية والاجتماعية المتصارعة
- إلغاء ذات الشاعر وتهميشها ..
- الخضوع إلى النموذج الشعري العربي القديم واحتذاؤه
- عدم الانفتاح على الثقافة والشعر الغربيين ..
سمات الشعر الرومانسي :
- رفض الدعاية للقوى الخارجية
- تحرير ذات الشاعر من خضوعها إلى هذه القوى وجعلها مصدرا وحيدا للشعر ..
- محاولة التخلص من سلطة النموذج الشعري القديم
- محاولة تبني الشعر الغربي ..
- الفشل في تجاوز القديم وفي تبني الشعر الغربي ..
يبدو من خلل هذه السمات أن الشعر الرومانسي يختلف عن الشعر الإحيائي ويتقاطع معه في آن .. فهما يختلفان في :
خضوع الشاعر الإحيائي للقوى الخارجية وتهميشه لذاته ، مقابل تمرد الرومانسي على هذه القوى ورده الاعتبار لذاته بما هي المصدر الوحيد لشعره ..
انغلاق الشعر الإحيائي وتقوقعه داخل النموذج الشعري القديم وعدم انفتاحه على الغرب ، مقابل محاولة تبني الشعر الرومانسي للشعر الغربي ..
وهما يتقاطعان في كون كل منهما ظل مرتبطا بالقديم رغم اقتناع الشعر الإحيائي بمحاكاة النموذج القديم وعدم اقتناع الشعر الرومانسي بذلك ..
من خلل التقاطع نستطيع بأن التجربة الرومانسية لم تحدث قطيعة مع الشكل الشعري العربي القديم وهذا ما يعني أنها لم تذهب بالتجديد بعيدا ليبلغ مداه ....
3- الإطار المرجعي :
تحكمت في الشعر الرومانسي مجموعة من الأطر المرجعية اهمها :
- القيم البورجوازية :
آمن الشعراء الرومانسيون بقيمة الحرية بحكم انتمائهم إلى الطبقة البورجوازية المتوسطة كعامل أساسي في إثبات الذات ورد الاعتبار إليها .. لكنهم لم يكونوا قادرين على الدفاع عن مطلبهم ولم يكونوا مستعدين للتضحية من أجل تحقيقه ..
- علم الاجتماع الأدبي :
يرى الشعراء الرومانسيون بأن حياتهم تختلف عن حياة الشعراء القدامى وعليه فشعرهم ينبغي أن يكون مختلفا عن القديم ..
فبما أن الحياة تتغير فإن أشكال التعبير عنها أيضا تتغير ..( سوسيولوجية الشكل ) ..
- الفلسفة المثالية : يبدو ذلك واضحا من خلل تركيز الشعر الرومانسي على المطلق وأعلى المثل بدل التعبير عن تجربة متعينة ومعيشة ..
- الوجودية :
حضورها واضح من خلل اعتبار ذات الفرد ( الشاعر ) مصدرا للقول الشعري ومنبعا لفهم الحياة ( الوجود ) وواضح أيضا من خلل مبدإ حرية الفرد واستقلاليته ..
4 - طرائق العرض :
- التعريف : النص كله تعريف بالشعر الرومانسي من حيث أبرز رواده ومن حيث إنجازاته وإخفاقاته ..
- التمثيل : الاكتفاء بذكر بعض أعلام الشعر الرومانسي بدل ذكر كل الأسماء الشعرية الرومانسية ..
- المقارنة : يقارن الكاتب بين الشعر الإحيائي وبين الشعر الرومانسي وبين المدارس الرومانسية ذاتها من حيث ادعاء التجديد ( الديوان ) ومن حيث ممارسته ( الرابطة القلمية ) ..
- الاستشهاد : يستشهد الكاتب لتوضيح دعوة الرومانسين إلى ربط الشعر بذات الشاعر بقول لميخائيل نعيمة وببيت لعلي محمود طه ..
- التوضيح : يوضح الكاتب بأن تغير الموضوع في الشعر الرومانسي لا يعني تغير كل شيء ما دام الشعراء قد حافظوا على نفس العلاقة التي أقامها الشاعر العربي القديم بين الرجل وبين المرأة ..
- الاستنباط : انطلق الكاتب من حديث عام عن الشعر الرومانسي إلى جرد إنجازاته وإخفاقاته ..
التركيب :
يبدو أن النص يعرف بالشعر الرومانسي لكنه يتجاوز ذلك إلى محاولة وضعه في الميزان وتقويمه والحكم عليه انطلاقا من إنجازاته وإخفاقاته معللا محاولة التجديد لدي الرومانسيين بمدى الارتباط الثقافي بالغرب ..
إعداد الأستاذ نورالدين فاهي
ياسمينة الرقراق- رقراق برونزي
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 105
النقاط : 143
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
مواضيع مماثلة
» « تحليل نص شعري | الشعر الرومانسي ، عبد المحسن طه بدر ( 2 ) . | إلى دودة ، ميخائيل نعيمة ( 2 ) . »
» طرق صبغ الشعر
» || عمود الشعر ||
» الشعر الإسلامي
» الشعر الحديث
» طرق صبغ الشعر
» || عمود الشعر ||
» الشعر الإسلامي
» الشعر الحديث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى