المواضيع الأخيرة
» عريش وديكورات تصاميم و صور مشبات وتراث بافضل العروض واحدث المساتمن طرف عمل مشب الثلاثاء فبراير 05, 2019 11:13 am
» تجهيز اجنحة معارض - ستاندات سهلة الفك والتركيب
من طرف mohamed berry الأربعاء يناير 30, 2019 10:37 am
» أفضل الطرق لتنسيق ملابس الشتاء للمحجبات
من طرف Ashraf الإثنين نوفمبر 26, 2018 9:37 am
» تعلن شركة ناب للدعاية والاعلان عن توفير ستاندات المعارض والمؤتمرات
من طرف mohamed berry الأربعاء أكتوبر 31, 2018 12:24 pm
» رول اب ستاند roll up stand
من طرف mohamed berry السبت أكتوبر 13, 2018 10:07 am
» ستاندات معارض ومؤتمرات
من طرف mohamed berry الإثنين يوليو 30, 2018 9:59 am
» فيلم الدراما Mary Magdalene 2018 مترجم
من طرف ندى صبرى الخميس يونيو 28, 2018 8:08 pm
» اهمية اتنظيف الخزان للحفاظ على صحة اطفالنا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:40 am
» خطوات ونصائح لتنظيف منزلك بالكامل سريعا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:39 am
» الفوائد الصحية للتنظيف بالبخار
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:37 am
دخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
tatamoun | ||||
روعة الحياة | ||||
همسة مشاعر | ||||
*perle blanche* | ||||
ƒŎŨảḊ.Ḿ | ||||
أميرة بكلمتي | ||||
همس الرقراق | ||||
انتصار | ||||
wassan | ||||
الزهور الملكية |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1338 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Mero Mohamed فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 27286 مساهمة في هذا المنتدى في 4447 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 فاتحي مواضيع
روعة الحياة | ||||
tatamoun | ||||
همسة مشاعر | ||||
أميرة بكلمتي | ||||
دورات | ||||
ƒŎŨảḊ.Ḿ | ||||
*perle blanche* | ||||
wassan | ||||
همس الرقراق | ||||
ربيع سوفت |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
تتبع الحدث في رواية اللص والكلاب
صفحة 1 من اصل 1
تتبع الحدث في رواية اللص والكلاب
ـ تتبع الحدث :
الفصل الأول:
Øخروج سعيد مهران من السجن بعد أربع سنوات قضاها فيه.
Øتوجه سعيد مهران إلى الحي الذي كان يقطنه.
Øاجتماع سعيد بعليش وبحضور المخبر وبعض الجيران لمناقشة مطالبته بابنته وماله وكتبه.
Øعليش ينكر وجود المال ويرفض تسليم البنت بدون محكمة ويعطيه ما تبقى من الكتب.
الفصل الثاني:
Øتوجه سعيد مهران نحو طريق الجبل حيث الشيخ صديق والده.
Øمحاولته إقناع الشيخ بقبول ضيافته.
Øمحاولة الشيخ التركيز في حواره على القيم الروحية المبنية على الإيمان ،وتشبث سعيد بقرار الانتقام من زوجته الخائنة ،وعليش الغادر .
Øقضاء سعيد أول ليلته في ضيافة الشيخ علي جنيدي.
الفصل الثالث:
Øتوجه سعيد إلى مقر جريدة "الزهرة" وفشله في لقاء صديق الطفولة الصحفي رؤوف.
Øتوجه سعيد إلى مسكن رؤوف حيث تم اللقاء وتبادل ذكريات الماضي على مائدة الطعام.
Øانزعاج رؤوف من تلميحات سعيد التي تنتقد ما عليه من جاه ومكانة اجتماعية.
Øانتهاء اللقاء بتأكيد رؤوف على أنه أول وآخر لقاء له مع سعيد.
الفصل الرابع:
Øاسترجاع سعيد شريط الخيانة التي تلقاها من أقرب الناس إليه:
× عليش: صبيه الذي بلغ عنه الشرطة للتخلص منه والإنفراد بغنيمة الزوجة والمال .
× نبوية : الزوجة التي خانته بتواطئ مع صبيه عليش.
× رؤوف : الانتهازي الذي زرع فيه مبادئ التمرد وتنكر هو لها.
Øاتخاذ سعيد قرار الانتقام والبداية برؤوف كأقرب فرصة مناسبة.
Øسطوه على بيت رؤوف الذي كان يتوقع عودته ونصب له كمينا أوقع به ليطرده من البيت خائبا.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الرواية ، ضحية مؤامرة الغدر والخيانة خرج من السجن ليثأر من الكلاب.
× عليش : صبي سعيد و بطل المؤامرة، أوقع به في السجن ليظفر بالزوجة والمال.
× نبوية : الزوجة الخائنة التي تواطأت مع عليش للتخلص من سعيد.
× رؤوف : صديق سعيد الذي زرع فيه مبادئ التمرد على المجتمع والطبقية وتنكر لها ولصديقه.
× الطفلة سناء: ابنة سعيد التي لم تتعرف عليه وجعلته يصر على الانتقام لاسترجاعها من الخونة.
× المخبر : وسيط بين سعيد وعليش ويقدم الدعم والحماية القانونية لعليش.
× الشيخ على الجنيدي: صديق والد سعيد، ويمثل الجانب الروحي الغائب عن سعيد .
× سكان الحارة : ويرى فيهم سعيد امتدادا للخيانة والغدر بقبولهم التعايش مع عليش وخاصة المعلم بياضة.
ب ـ المواقع :
× ميدان القلعة : الحي الذي كان يقطنه سعيد ، منه سجن وإليه عاد للانتقام .وهو مسرح الحدث.
× طريق الجبل : مأوى سعيد لجأ إليه بعدما ضاقت به السبل وعز الأصحاب .
× بيت رؤوف : شاهد على تبدل القيم وأول نقطة يباشر منها سعيد انتقامه .
ج ـ الوقائع :
× خروج سعيد من السجن ومباشرة تجميع المعطيات التي زادت من تأجج نار الانتقام .
× موقف الخونه زاد من عزمه على الانتقام وبأسرع وقت ممكن.
× شروع سعيد في مباشرة خطة الانتقام والبداية كانت مع صديقه رؤوف الذي أحبط محاولته.
3 ـ البعد الاجتماعي :
الفصول الأربعة تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف يجمع بين الجريمة وفساد القيم مع ما توفره لهم السلطة من حماية وتغطية تزيد من قوة بطشهما وتغلغلهما في المجتمع.
4 ـ البعد النفسي :
ويبدأ هنا بالتوتر والتوجس في اللقاء الأولي ليرتفع إلى الغضب والحقد والرغبة في الانتقام.
5 ـ البناء الفني :
فصول الجزء الأول تمثل مدخل الرواية، تجعلنا في الإطار العام للحدث وتزودنا بكل المبررات التي تفسر ما سيأتي من أحداث متوالية في الفصول اللاحقة.
وعلى المستوى التقني بدأ نجيب محفوظ من الأخر أي من خروج سعيد من السجن لتكشف لنا تقنية الاسترجاع (الفلاش باك) تفاصيل الحدث القبلية التي كانت وراء دخول سعيد السجن ،والبعدية التي تطلعنا على مخطط سعيد الانتقامي ، وهو ما أعطى للحوار الداخلي مساحة واسعة في هذه الفصول الأولى ،وهو ما جعل السارد حاضرا عبر الرؤية من الخلف التي تجعل صوت السارد في الفصول مهيمناً ، يلبس ثوب شخصياته والسرد عن طريق الراوي العارف بكل شيء.
أما اللغة هنا فهي لسان حال شخصياتها اجتماعيا وثقافيا وفكريا .
إعداد قبلي :
اقرأ الفصل الخامس إلى الفصل الثامن وحدد ما يلي :
·تتبع الحدث في الفصول.
·رصد القوى الفاعلة.
·تتبع البعد الاجتماعي والبعد النفسي .
·خطوات الكتابة الفنية المعتمدة في الفصول .
التمهيد: تقييم عام لمضمون الجزء الأول عبر خطاطة سردية عامة .
الفصل الخامس:
Øتوجه سعيد إلى المقهى حيث يتجمع أصدقاء الأمس.
Øإحضار صاحب المقهى "طرزان" المسدس الذي طلبه سعيد.
Øالتقاء سعيد بنور التي خططت معه للتغرير بأحد رواد الدعارة وسرقة سيارته.
الفصل السادس:
Øنجاح الخطة التي رسمتها ريم للإيقاع بغريمها مكن سعيد من السطو على السيارة والنقود التي كانت بحوزته .
الفصل السابع:
Øعزم سعيد على الانتقام من الخونة على التوالي.
Øالبداية بمنزل عليش الذي اقتحمه ليلا و باغث صاحبه بطلقة نارية أردته قتيلا .
Øتغاضيه عن الزوجة لرعاية ابنته سناء.
Øهروب سعيد من مسرح الجريمة بعدما تأكد من نجاح مهمته.
الفصل الثامن:
Øلجوء سعيد إلى بيت الشيخ رجب فجرا وخلوده لنوم عميق امتد حتى العصر.
Ø استيقاظ سعيد على حلم مزعج يتداخل فيه الواقع بالخيال .
Øانتشار خبر وقوع جريمة ضحيتها رجل بريء يدعى شعبان حسن.
Øانزعاج سعيد من فشل محاولته ،وتأسفه على قتل الضحية البريئة .
Øعزم سعيد الهروب إلى الجبل تفادي لمطاردة الشرطة.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الحدث، بدأ في تنفيذ ما عزم عليه من انتقام وثأر.
× طرزان: صاحب المقهى يمد سعيد بمساعدات تعينه على متابعة مخططه الانتقامي.
× نور: امرأة تمتهن الدعارة وتقدم الدعم والعون لسعيد إلى حد المخاطرة بحياتها .
× صاحب السيارة: غنيمة عرضية مكن سعيد من انجاز خطته الانتقامية بكل سهولة.
× الشيخ على الجنيدي: تحول إلى ملاذ لسعيد كلما ضاقت به السبل .
× شعبان حسن: ضحية كانت ثمنا لتقديرات سعيد الخاطئة .
ب ـ المواقع :
× المقهى : ويمثل السند والحماية الخلفية لسعيد.
×مسكن عليش: مسرح جريمة القتل والبداية الطائشة.
× طريق الجبل : مأوى سعيد لجأ إليه للتخفي بعيدا عن أعين الشرطة .
ج ـ الوقائع :
× شروع سعيد في مباشرة خطة الانتقام بطريقة عملية ومدروسة،إلا أن الفشل كان حليفه مرة أخرى .
3 ـ البعد الاجتماعي :
الفصول الأربعة تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف ومتعفن يجمع بين الدعارة وتجارة السلاح والسرقة والتستر على المجرمين وسقوط أبرياء لا علاقة لهم بالصراع.
4 ـ البعد النفسي :
ويبدأ هنا بالانشراح والتفاؤل أثنا الإعداد للانتقام وينتهي بالإحباط والندم والتوجس بعد فشل المحاولة .
5 ـ البناء الفني :
فصول الجزء الثاني تمثل سيرورة الحدث، حيث تبدأ عجلة الانتقام في الدوران بالإعداد لأول جريمة تخطئ هدفها
وعلى المستوى التقني تتبع نجيب محفوظ خطة تنفيذ الجريمة بدقة اعتمادا على الرؤية من الخلف التي تجعل السارد يلبس ثوب شخصياته فنعيش أطوار الحدث بكل تجلياته وتفاصيله .
كما نجد الحركة والفعل تغلب على الكلام الذي جاء مقتضبا ومحدودا بين الشخصيات عكس ما رأيناه في الفصول الأربعة الأولى،وهو ما يبرر هيمنة مكون الوصف والسرد على هذه الفصول.
إعداد قبلي :
اقرأ الفصل التاسع إلى الفصل الثاني عشر وحدد ما يلي :
·تتبع الحدث في الفصول.
·رصد القوى الفاعلة.
·تتبع البعد الاجتماعي والبعد النفسي .
·خطوات الكتابة الفنية المعتمدة في الفصول
عنوان الدرس : اللص والكلاب نجيب محفوظ
الجزء الثالث :من الفصل التاسع إلى الفصل الثاني عشر
1ـ تتبع الحدث :
الفصل التاسع:
Øتسلل سعيد ليلا متوجها إلى شقة نور.
Øاستحسان سعيد مكان اقامة نورالمناسب لاختفائه عن مطاردة الشرطة.
Øترحيب نور برغبة سعيد في الإقامة عندها مدة طويلة.
الفصل العاشر:
Øارتياح سعيد بإقامته في بيت نور .
Øاسترجاعه ذكريات تعرفه على نبوية وزواجهما الذي اثمر البنت سناء.
Øالتوقف عند غذر عليش وخيانة نبوية.
Øعودة نور محملة بالطعام والجرائد التي لا زالت مهتمة بتفاصيل جريمة سعيد مع اسهاب رؤوف في تهويل وتضخيم صورة سعيد المجرم الذي تحول إلى سفاك الدماء.
Øطلب سعيد من نور شراء قماش يناسب بذلة ضابط.
الفصل الحادي عشر:
Øاسترجاع سعيد تفاصيل طفولته المتواضعة مع والده البواب.
Øتأثرسعيد بتربية الشيخ علي الجنيدي الروحية .
Øاعجاب سعيد بشهامة رؤوف الذي زرع فيه مبادئ التمرد وشجعه على سرقة الأغنياء كحق مشروع.
Øرجوع نور للبيت منهكة من ضرب مبرح تلقته من زبنائها،ومحاولة سعيد الرفع من معنوياتها المنهارة.
الفصل الثاني عشر:
Øانتهاء سعيد من خياطة بذلة الضابط .
Ø تخوف نور من ضياع سعيد مرة أخرى مع اهتمام الصحافة بجريمته مما يزيد من تشديد الخناق عليه .
Øذهاب سعيد إلى المقهىحيث حذره طرزان من التردد عليها لكونها تخضع لمراقبة المخبرين.
Øاسترجاع سعيد علاقته برؤوف الذي خان المبادئ وغذر بسعيد مما جعل قتله أمرا واجبا بالنسبة له .
Øعودة نور ودخولها في سجال مع سعيد حول ماضيها وحياتها الخاصة.
Ø2ـ رصد القوى الفاعلة:
Ø أ ـ الشخصيات :
Ø × سعيد مهران : بطل الحدث، عامل ذات يحتمي بنور حتى تهدأ العاصفة ويسترجع انفاسه.
Ø × طرزان: صاحب المقهى عامل مساعد يقدم الدعم اللازم لسعيد لمتابعة مخططه الانتقامي.
Ø × نور: عامل مساعد تمثل الخلاص الآمن لسعيد .
Ø × رؤوف : عامل معاكس ،حرض الرأي العام وشدد الخناق على سعيد بمقالاته الصحفية المبالغة في تضخيم الحدث.
Øب ـ المواقع :
Ø × بيت نور:عامل مساعد مكن سعيد من الأمان ومتابعة تطورات جريمته عن بعد.
Øج ـ الوقائع :
Ø × ركون سعيد إلى التهدئه أمام غليان الرأي العام ، والإعداد لخطة الإنتقام المقبلة.
Ø3 ـ البعد الاجتماعي :
Ø الفصول تبين ما تنطوي عليه المظاهر الإجتماعية البراقة من مآسي انسانية كارثيه.
Ø4 ـ البعد النفسي :
Øالبعد النفسي يغلب عليه الهدوء والرتابة مع ما يتخلله من لحظات التوثر والقلق والتوجس .
Ø5 ـ البناء الفني :
Ø فصول الجزءالثالث تتمة لسيرورة الحدث، حيث يسترجع سعيد أنفاسه بعد فشل عمليته الإنتقامية الأولى،والإعداد للعملية القادمة بتغيير الوجهة نحو رؤوف .
Øوأمام توقف تحركات سعيد أصبحنا نعيش مجموعة من الاسترجاعات وهي الغالبة في هذه الفصول،وهو ما جعل السارد مهيمنا من خلال الرؤية من الخلف،رغم وجود فقرات من الحوار الخارجي الذي يزيد من الايهام بواقعية الحدث،أما اللغة فتبقى عادية تناسب واقع الشخصيات .
إعداد قبلي :
اقرأ الفصل الثلث عشر إلى الفصل الخامسي عشر وحدد ما يلي :
·تتبع الحدث في الفصول.
·رصد القوى الفاعلة.
·تتبع البعد الاجتماعي والبعد النفسي .
·خطوات الكتابة الفنية المعتمدة في الفصول
الفصل الثالث عشر:
Ø زيارة سعيد لطرزان الذي اخبره بتواجد المعلم بياضة لعقد صفقة.
Ø اعتراض سعيد المعلم بياضة لمعرفة مكان عليش .
Ø إطلاق سراح المعلم بياضة بعد الفشل في جمع معلومات منه تفيد في معرفة مكان عليش .
Ø تغيير سعيد وجهة الانتقام إلى رءوف
الفصل الرابع عشر:
Ø ارتداء سعيد بذلة الضايط التنكرية والتوجه نحو بيت رءوف .
Ø مباغتة سعيد لرءوف وهو يهم بالخروج من السيارة.
Ø فرار سعيد بعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة.
Ø عودة نور للبيت وهي متخوفة من ضياع سعيد بعد ما تداول خبر تعرض رءوف لمحاولة اغتيال فاشلة .
الفصل الخامس عشر:
Ø أخبار الجرائد تعلن إخفاق سعيد في قتل رءوف وسقط البواب ضحية جديدة لخطأ سعيد .
Ø خيبة أمل سعيد جعلته يصر معاودة المحاولة مهما كلفه ذلك من ثمن .
Ø عودة نور إلى البيت معاتبة سعيد على استهتاره بحبها وجريه وراء الهلاك.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الحدث، عامل ذات يتحرك من جديد مع جريمة ثانية تبوء بالفشل .
× طرزان: صاحب المقهى عامل مساعد يقدم الدعم لتقفي أثر عليش.
× نور: عامل مساعد تمثل سند سعيد وضحية تهوره .
× رؤوف : عامل موضوع المستهدف من عملية الإنتقام وأصبح عاملا معاكسا أحبط خطة سعيد وأزم وضعيته.
ب ـ المواقع :
× بيت رءوف: مسرح الجريمة الثانية الفاشلة.
× بيت نور:عامل مساعد مكن سعيد الاختباء ومتابعة تطورات جريمته عن بعد.
ج ـ الوقائع :
× عملية انتقامية جديدة صوبت نحو رءوف كانت ناجحة على مستوى الإعداد وفشلت بفعل التسرع والتهور.
3 ـ البعد الاجتماعي :
Ø تفشي ظاهرة الصفقات المشبوهة يساعد على تطور الانحراف إلى جريمة منظمة تهدد استقرار المجتمع.
4 ـ البعد النفسي :
Ø البعد النفسي يغلب عليه التوثر والقلق والتوجس وينتهي بالارتباك والتهور ثم التحسر والندم .
5 ـ البناء الفني :
Ø فصول الجزء الرابع تتمة لسيرورة الحدث، حيث يتطور هنا مع جريمة جديدة تخلف ضحية أخرى بريئة وتعمق أزمة سعيد مع الفشل ومطاردة الشرطة .
مع تحرك سعيد تراجعت وثيرة الاسترجاع دون أن يقلص ذلك من هيمنة السارد عبر الرؤية من الخلف ،ووجود فقرات من الحوار الخارجي لكسر رتابة السرد وزيادة الإيهام بواقعية الحدث،أما اللغة فتبقى عادية تناسب واقع الشخصيات على غرار الفصول السابقة .
الجزء الخامس :من الفصل السادس عشر إلى الفصل الثامن عشر
1ـ تتبع الحدث :
الفصل السادس عشر:
Ø انزعاج سعيد من غياب نور المفاجئ.
Ø توجه سعيد إلى طرزان الذي زوده بالأكل وحذره من المخبرين .
Ø تخلص سعيد من مخبرين اعترضا طريقه .
Ø افتقاد سعيد لنور جعله يحس بفراغ روحي .
الفصل السابع عشر:
Ø غياب نور وقدوم صاحبة البيت تهدد بالإفراغ جعل سعيد يهرب إلى طريق الجبل عند الشيخ علي .
Ø دخول سعيد والشيخ في حوار متعارض بين الجانب الروحي المبني على الإيمان والرغبة في الإنتقام.
Ø إصرار سعيد على استعادة بذلة الضابط التي نسيها في بيت نور.
الفصل الثامن عشر:
Ø استيقاظ سعيد من النوم وتوجهه إلى بيت نور الذي أصبح فيه سكان جدد .
Ø الرجوع إلى بيت الشيخ وخلوده لنوم عميق. .
Ø تطويق الشرطة للحي الجبلي ومحاصرة سعيد بالمقبرة حيث كانت نهايته بعد مقاومة يائسة.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الحدث، فقد التركيز والقدرة على التحرك بحرية بعد غياب نور .
× طرزان: صاحب المقهى عامل مساعد زود سعيد بالطعام وحذره من المخبرين.
× نور: عامل معاكس غيابها عجل بنهاية سعيد .
× الشرطة : عامل معاكس ضيق الخناق على سعيد إلى حد القضاء عليه.
ب ـ المواقع :
× بيت نور: تحول إلى مصدر تهديد لسعيد مع غياب نور.
× المقبرة : مسرح عملية المطاردة ونهاية سعيد.
ج ـ الوقائع :
× تضييق الخناق على سعيد ومحاصرته من كل الجوانب والقضاء عليه.
3ـ البعد النفسي :
البعد النفسي يغلب عليه التوثر والقلق والاضطراب وغياب الأمان فكان الضياع والموت .
4 ـ البناء الفني :
فصول الجزء الخامس تمثل خاتمة الحدث ، حيث انهارت الدعائم التي كان يعتمد عليها سعيد فأصبح مكشوفا أمام الشرط التي تمكنت من القضاء عليه.
سعيد أبح وحيدا مما جعل الحوار الداخلي هو الحاضر بقوة رغم لقطات من الحوار الخارجي بينه وبين الشيخ علي و طرزان والشرطة مع تدخل السارد عبر الرؤية من الخلف لتتبع أطوار الحدث عبر الوصف والحكي.قراءة تركيبية
يعتبر نجيب محفوظ من أهم الروائيين العرب الذين أرسوا دعائم الرواية العربية تجنيسا وتجريبا وتأصيلا وقد تميز نجيب محفوظ بتعدد أشكاله السردية وتعدد المواضيع والقضايا التي تناولها في إطار رؤى فلسفية مختلفة في تصوير مصر و تشخيص فضاء القاهرة. وبذلك، يكون نجيب محفوظ الناطق المعبر عن مجتمع مصر وتاريخها، ومن أهم الروايات التي أنتجها نجيب محفوظ رواية" اللص والكلاب" التي اتخذت طابعا رمزيا وذهنيا على مستوى المقصدية المرجعية والرسالة الفنية.
رواية "اللص والكلاب "تقوم علي خط الصراع الأساسي بين "اللص والكلاب" أو سعيد مهران والمجتمع. وهذا الخط يلعب دور العمود الفقري الذي يربط فصول الرواية منذ أول سطر إلي آخر سطر فيها، فلا يتكلف نجيب محفوظ مقدمات لتقديم شخصياته ولكنه يدفع بالقارئ فورا إلي الموقف الأساسي في الرواية، ويمكن للقارئ أن يضع يده علي الخيط الأول وبذلك لا يحس بأنه يوجد هناك حاجز بينه وبين العمل الفني.
وتبدأ الوضعية الأولية مع الفصول الأربعة الأولى إذ يسجل الفصل الأولخروج سعيد مهران من السجن بعد أربع سنوات قضاها فيه، ويتوجه إلى الحي الذي كان يقطنه، ويجتمع سعيد مع عليش بحضور المخبر وبعض الجيران لمناقشة مطالبته بابنته وماله وكتبه.إلا أن عليش ينكر وجود المال ويرفض تسليم البنت بدون محكمة ويعطيه ما تبقى من الكتب. وأمام هذا الوضع المخيب لآماله، يبدأ سعيد مع الفصل الثاني التخطيط لمرحلة ما بعد السجن حيث توجه إلى طريق الجبل لمقابلة الشيخ صديق والده محاولا إقناعه بقبول ضيافته إلى أن يحقق الانتقام من زوجته الخائنة وعليش الغادر رافضا محاولة الشيخ تنيه عن قرار الانتقام بالتركيز في حواره على القيم الروحية المبنية على الإيمان ،وبعد قضاء سعيد أول ليلته في ضيافة الشيخ علي جنيدي ، يبدأ سعيد مع الفصل الثالث خطوة تالية يتوجه فيها صوب صديق الطفولة الصحفي رءوف ، حيث انتظره قرب البيت ،بعدما فشل في مقابلته بمقر جريدة "الزهرة"، وتبادلا ذكريات الماضي على مائدة الطعام ،وقد انزعج رءوف من تلميحات سعيد التي تنتقد ما عليه من جاه ومكانة اجتماعية فانتهى اللقاء بتأكيد رءوف على أنه أول وآخر لقاء له مع سعيد ،مما جعل سعيد يستكمل في الفصل الرابع شريط الخيانة التي تلقاها من أقرب الناس إليه عليش صبيه الذي بلغ عنه الشرطة للتخلص منه والإنفراد بغنيمة الزوجة والمال ،و نبوية الزوجة التي خانته بتواطئ مع صبيه عليش،ثم رءوف الانتهازي الذي زرع فيه مبادئ التمرد وتنكر هو لها. فكان كل ذلك دافعا قويا لاتخاذ قرار الانتقام والبداية برءوف أقرب فرصة مناسبة، إلا أن رءوف كان يتوقع عودته ونصب له كمينا أوقع به ليطرده من البيت خائبا.
وتبدأ سيرورة الحدث مع الفصل الخامس بتوجه سعيد إلى المقهى حيث يتجمع أصدقاء الأمس،ومده صاحب المقهى "طرزان" بالمسدس الذي طلبه ،وكان الحظ في صفه هذه المرة عندما التقى ب "نور" التي خططت معه للتغرير بأحد رواد الدعارة وسرقة سيارته ،ويصور الفصل السادستفاصيل نجاح الخطة التي رسمتها ريم للإيقاع بغريمها وتمكن سعيد من السطو على السيارة والنقود ، ويشرع سعيد مع الفصل السابع في تنفيذ ما عزم عليه من انتقام وكانت البداية بمنزل عليش الذي اقتحمه ليلا و باغث صاحبه بطلقة نارية أردته قتيلا ،وتعمد التغاضي عن الزوجة لرعاية ابنته سناء،ثم هرب سعيد من مسرح الجريمة بعدما تأكد من نجاح مهمته. إلا أن الفصل الثامن ينقل لنا المفاجأة ،إذ بعد تنفيذ الجريمة،لجأ سعيد إلى بيت الشيخ رجب فجرا واستسلم لنوم عميق امتد حتى العصر ،فاستيقظ على حلم مزعج يتداخل فيه الواقع بالخيال ،ويصله خبر وقوع جريمة ضحيتها رجل بريء يدعى شعبان حسن،فكان خبر فشل محاولته مخيبا يندر ببداية المتاعب والمصاعب،فهرب سعيد إلى الجبل تفاديا لمطاردة الشرطة.
وهذا الحادث الطارئ أزم وضعية سعيد مما جعله مع الفصل التاسع يغير خطة عمله بالتوجه إلى نور،وقد استحسن مكان إقامتها المناسب لاختفائه عن أعين الشرطة، ورحبت نور برغبة سعيد في الإقامة عندها مدة طويلة ،وأبان سعيد عبر الفصل العاشر عن ارتياحه بإقامته الجديدة ،وكان خروج نور وبقائه وحيدا في البيت فرصة لاسترجاع ذكريات تعرفه على نبوية وزواجهما الذي أثمر البنت سناء. ،ثم التوقف عند غدر عليش وخيانة نبوية.ليعود إلى واقعه مع نور التي جاءته بالطعام والجرائد التي لا زالت مهتمة بتفاصيل جريمة سعيد ،مع إسهاب رءوف في تهويل وتضخيم صورة سعيد المجرم الذي تحول إلى سفاك الدماء،فطلب سعيد من نور شراء قماش يناسب بذلة ضابط لإعداد الخطة انتقامية جديدة ،ويعود سعيد مع الفصل الحادي عشر إلى الذكريات التي تنسيه عزلته في البيت عندما تغيب نور مسترجعا تفاصيل طفولته المتواضعة مع والده البواب،وكيف تأثر بتربية الشيخ علي الجنيدي الروحية،وإعجابه بشهامة رءوف الذي زرع فيه مبادئ التمرد وشجعه على سرقة الأغنياء كحق مشروع ،وتأتي نور لتقطع شريط الذكريات وهي منهكة من ضرب مبرح تلقته من زبنائها،مع محاولة سعيد الرفع من معنوياتها المنهارة والتخفيف من آلامها. ومعالفصل الثاني عشر يكون سعيد قد أكمل خياطة بذلة الضابط مما زاد تخوف نور من ضياع سعيد مرة أخرى خاصة وأن الصحافة لا زالت منشغلة بجريمته الأولى ،والشرطة تشدد الخناق عليه ،فحذره طرزان من التردد على المقهى التي تخضع لمراقبة المخبرين.
ويبدأ تأزم العقدة مع الفصل الثالث عشر عندما عاود سعيد زيارة طرزان الذي اخبره بتواجد المعلم بياضة لعقد صفقة،فاعترض سعيد المعلم بياضة لمعرفة مكان عليش ،إلا أنه أخلى سبيله بعد الفشل في جمع معلومات منه تفيد في معرفة مكان عليش وهو الأمر الذي جعله يغير وجهة الانتقام إلى رءوف ليشرع مع الفصل الرابع عشر في تنفيذ خطته بارتداء بذلة الضايط التنكرية والتوجه نحو بيت رءوف حيث باغته وهو يهم بالخروج من السيارة،ليفر سعيد بعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة،وتعود نور للبيت متخوفة من ضياع سعيد بعد تداول خبر تعرض رءوف لمحاولة اغتيال .وجاء الفصل الخامس عشر يحمل أخبار إخفاق سعيد في قتل رءوف ،وسقوط البواب ضحية جديدة لخطأ سعيد، فكانت خيبته كبيرة ولم تزده إلا إصرارا على معاودة المحاولة مهما كلفه ذلك من ثمن .
ومع الفصل السادس عشر تبدأ الوضعية النهائية وتظهر النتيجة من خلال تطورات مفاجئة تسير عكس طموحات سعيد ، أولها غياب نور المفاجئ،و طرزان الذي زوده بالأكل وحذره من المخبرين الذين يتربصون بالمقهى.وتبدأ النهاية في الاقتراب مع الفصل السابع عشر عندما تأتي صاحبة بيت نور تهدد بالإفراغ فأصبح البيت يشكل خطرا عليه، فقرر الهروب إلى طريق الجبل عند الشيخ علي ، حيث ستكون النهاية مع الفصل الثامن عشرعندما يستيقظ سعيد من نوم عميق فيجد المنطقة محاصرة بالشرطة ويتحصن بالمقبرة حيث كانت نهايته بعد مقاومة يائسة
من خلال هذه المضامين يتبين أن القوى الفاعلة هي صانعة الحدث ،وأول هذه القوى الشخصيات والبداية كانت مع سعيد مهران بطل الرواية ، ضحية مؤامرة الغدر والخيانة خرج من السجن ليثأر من الكلاب ،بدأ في تنفيذ ما عزم عليه من انتقام وثأر، محتميا مع كل واقعة بنور حتى تهدأ العاصفة ويسترجع أنفاسه،ويتحرك من جديد مع جريمة ثانية ،إلا أن الفشل كان يلاحقه في كل مرة ، فيفقد التركيز والقدرة على التحرك بحرية مما عجل بنهايته.
ويعتبر عليش صبي سعيد بطل المؤامرة، أوقع بسعيد في السجن ليظفر بالمال ونبوية الزوجة الخائنة التي تواطأت مع عليش للتخلص من سعيد.أمارءوف ،صديق سعيد الذي زرع فيه مبادئ التمرد على المجتمع والطبقية وتنكر لها ولصديقه، تحول إلى عامل معاكس ،حرض الرأي العام وشدد الخناق على سعيد بمقالاته الصحفية المبالغة في تضخيم الحدث، ويصبح عامل موضوع عندما أصبح مستهدفا في عملية الانتقام ليزداد قوة كعامل معاكس أحبط خطة سعيد وأزم وضعيته.
وتتوزع باقي الشخصيات بين شخصيات معارضة كالمخبر الذي لعب دور الوسيط بين سعيد وعليش ويقدم الدعم والحماية القانونية لعليش،و سكان الحارة ويرى فيهم سعيد امتدادا للخيانة والغدر بقبولهم التعايش مع عليش وخاصة المعلم بياضة. أما الشخصيات المساعدة فنجد طرزان صاحب المقهى، يمد سعيد بمساعدات تعينه على متابعة مخططه الانتقامي،ونور امرأة تمتهن الدعارة وتقدم الدعم والعون لسعيد إلى حد المخاطرة بحياتها ،فكانت عاملا مساعدا تمثل الخلاص الآمن لسعيد قبل أن تصبح عاملا معاكسا بغيابها الذي عجل بنهاية سعيد ،كما نجد الشيخ على الجنيدي صديق والد سعيد، ويمثل الجانب الروحي الغائب عن سعيد، فأصبح ملاذا لسعيد كلما ضاقت به السبل ،وهناك شخصيات عارضة وضعتها الصدفة في طريق سعيد ولم تسلم من شره كصاحب السيارة غنيمة عرضية مكن سعيد من انجاز خطته الانتقامية بكل سهولة،و شعبان حسن ثم البواب ضحية تقديرات سعيد الخاطئة ،في حين يبقى رجال الشرطة عاملا معاكسا ضيق الخناق على سعيد إلى حد القضاء عليه.
وكانت المواقع هي المجال الذي تستثمر فيه الشخصيات الحدث والبداية من ميدان القلعة ، الحي الذي كان يقطنه سعيد ، منه دبرت مؤامرة سجنه، وإليه عاد للانتقام،وهو مسرح أول جريمة يقترفها ،ويعتبر طريق الجبل مأوى سعيد يلجأ إليه كلما ضاقت به السبل وعز الأصحاب كما مكنه من التخفي بعيدا عن أعين الشرطة ،و بيت رءوف يعتبر شاهدا على تبدل القيم وأول نقطة يباشر منها سعيد انتقامه وهو أيضا مسرح الجريمة الثانية الفاشلة،وهناك مواقع مساعدة كالمقهى الذي يمثل السند والحماية الخلفية لسعيد، و بيت نور عامل مساعد أيضا مكن سعيد من الشعور بالأمان، ومتابعة تطورات جريمته عن بعد قبل أن يتحول إلى مصدر تهديد لسعيد عند غياب نور المفاجئ ، وتمثل المقبرة النهاية الحتمية لأخطاء سعيد الطائشة.
من هنا كانت الوقائع كلها تتمركز حول أطوار عملية الانتقام التي باشرها سعيد بعد خروجه من السجن ،حيث تكونت لديه معطيات مقنعة لتبرير عملياته الانتقامية ،والبداية كانت مع صديقه رءوف الذي أحبط محاولته، ليشرع سعيد في مباشرة خطة الانتقام بطريقة عملية ومدروسة،إلا أن الفشل كان حليفه مرة أخرى،ليعاود عملية انتقامية جديدة صوبت نحو رءوف وكانت ناجحة على مستوى الإعداد وفشلت بفعل التسرع والتهور. فضيق سعيد الخناق على نفسه حيث تمت محاصرته من كل الجوانب والقضاء عليه دون أن يظفر بشيء مما كان يخطط له .
ففصول الرواية بكل تجلياتها تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف يجمع بين الجريمة وفساد القيم ،مع ما توفره السلطة من حماية وتغطية تزيد من قوة المفسدين الكبار ، إضافة إلى ما تكشف عنه الدعارة من مآسي إنسانية كارثيه ، و تجارة السلاح التي تغذي عنصر الجريمة وما يتنج عنها من ضحايا أبرياء لا علاقة لهم بالصراع.
وأمام هذا الغليان الاجتماعي لا يمكن إلا أن نجد بعدا نفسيا يطبعه التوتر والتوجس كقاسم مشترك بين كل الشخصيات وإن اختلفت الأسباب والدوافع ،وقد تطور إلى الغضب والحقد والرغبة في الانتقام في سادية واضحة تغمر سعيد وهو يقبل على الانتقام ،أو رءوف وهو يتلذذ بمطاردة سعيد للتخلص منه، لتكون النهاية مثخنة بالإحباط والندم ثم الموت،بعد مشوار طويل من القلق والاضطراب والضياع.
ونجيب محفوظ كان بارعا في نقل فصول وأطوار العملية الانتقامية التي كرس لها سعيد كل جهوده ،حيث أخضع الرواية لبناء محكم يبدأ بالوضعية الأولية،ثم سيرورة الحدث وتطوراته، وانتهاء بالوضعية النهائية التي تضعنا أمام نهاية الحدث والنتيجة التي آل إليها سعيد مهران.
ويستند الكاتب في نقل تفاصيل رواية "اللص والكلاب" إلى الرؤية من الخلف واستعمال ضمير الغائب والسارد المحايد الموضوعي الذي لا يشارك في القصة كما في الرؤية من الداخل، بل يقف محايدا من الأحداث يصف ويسرد الوقائع بكل موضوعية، فهو يملك معرفة مطلقة عن الشخصيات ويعرف كل شيء عن شخصياته المرصودة داخل المتن الروائي خارجيا ونفسيا.
ومن وظائف السارد في الرواية السرد والحكي، وهذه هي الوظيفة الأساسية للسارد، إضافة إلى وظيفة التنسيق بين الشخصيات، ووظيفة الوصف من خلال تشخيص الشخصيات ووصف الأمكنة والأشياء ، ووظيفة النقد التي تتجلى في نقد الواقع وتشخيص عيوبه ومساوئه الكثيرة ولاسيما تفاوته الاجتماعي والطبقي.
وهذا ما جعل الوصف ينصب على الأشخاص والأمكنة والأشياء والوسائل، وله وظائف جمالية ودلالية وتوضيحية تفسيرية. ويقوم الوصف بتمثيل الموجود مسبقا ومحاكاته من أجل الإيهام بوجوده الحقيقي والمرجعي (الإيهام بالواقعية). ويهتم الوصف في الرواية الواقعية بتحديد المجال العام الذي يتحرك فيه الأبطال. ويعني هذا أن الوصف يستخدم في تحديد الخطوط العريضة لديكور الرواية، ثم لإيضاح بعض العناصر التي تتميز بشيء من الأهمية.
ومن العناصر التي تم التركيز عليها وصفا وتشخيصا وتجسيدا تصوير الشخصيات فيزيولوجيا واجتماعيا وأخلاقيا ونفسانيا، كوصف سناء التي أثارت أباها سعيد مهران بوجودها الرائع؛ ويصف الكاتب رءوف علوان ساخرا من مبادئه الزائفة وثورته الواهمة التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء والفقراء ، ووصف عليش سدرة و زوجته نبوية وخليلة سعيد نور في عدة مواضع من الرواية عبر مستويات خارجية واجتماعية وأخلاقية ونفسية تكشف لنا انتهازية عليش وخيانة رءوف علوان ومكر نبوية واستهتار نور، وصفاء الشيخ الجنيدي ونكران سناء لأبيها الخارج من السجن .
وينقل لنا الكاتب أمكنة متناقضة ، البعض منها يوحي بالغنى والثراء كڤيلا رءوف علوان الغاصة بالأشياء الثمينة، والبعض الآخر يوحي بالفقر والفاقة والخصاص كشقة نور.
و يلاحظ أن الكاتب لم يفصل كثيرا في وصف شخصياته وأماكنه وأشيائه ، بل اكتفى بفقرات موجزة ومقاطع موحية.
و يلاحظ أن الزمن السردي في الرواية زمن صاعد خطي ينطلق من حاضر الخروج من السجن إلى مستقبل الاستسلام والموت. بيد أن هذا الزمن ينحرف تارة إلى الماضي لاسترجاعه( فلاش باك)، أو إلى المستقبل من أجل استشرافه. و يزاوج الكاتب على مستوى الإيقاع بين السرعة والبطء،ويتجلى إيقاع السرعة في الحذف والتلخيص، أما إيقاع البطء فيكمن في الوقفة الوصفية والمشاهد الدرامية.
وبهذا، تتخذ الرواية طابعا سينمائيا حركيا ، لأن المتن الروائي كتب بطريقة السيناريو القابل للتشخيص السينمائي والإخراج الفيلمي الدرامي. وفعلا، فقد تم إخراج هذا الفيلم سينمائيا منذ سنوات مضت في مصر؛ نظرا لتوفر الرواية على لقطات بصرية وحركية تستطيع جذب المتفرج.
وعلى مستوى الصياغة الأسلوبية وظف نجيب محفوظ في روايته عدة أساليب سردية لنقل الأحداث والتعبير عن مواقف الشخصيات. ولقد أكثر من السرد ليقترب من الواقع أكثر لمحاكاته وتسجيله وتشخيصه بطريقة تراجيدية. وفي نفس الوقت، يلتجئ إلى الحوار قصد معرفة تصورات الشخصيات وتناقض مواقفها الإيديولوجية. كما التجأ أيضاإلى المنولوجللتعبير عن صراع الشخصيات وتمزقاتها الداخلية ذهنيا ونفسيا.ويحضر أسلوب سردي آخر يسمى بالأسلوب غير المباشر الحر الذي يختلط فيه كلام السارد مع كلام الشخصية وهو كثير بين ثنايا الرواية وعلى الرغم من كل هذه الأساليب، فإن السرد يبقى هو المهيمن على غرار الروايات الواقعية والوجودية، كما استعان الكاتب بالوصف أثناء تقديم الشخصيات والأمكنة والأشياء والوسائل وتحيين المشاهد الدرامية.
وتمتاز لغة نجيب محفوظ بكونها لغة واقعية تصويرية تستند إلى تسجيل المرجع وتمويهه بلغة تتداخل فيها الفصحى والعامية المصرية ليقترب أكثر من خصوبة الواقع العربي المصري. لذالك استعمل الكاتب تعابير العامية المصرية وأساليبها وألفاظها وصيغها المسكوكة. كما استعمل قواميس تدل على حقول دلالية مثل: حقل الأثاث، وحقل الطبيعة، وحقل الدين والتصوف، وحقل الصحافة والإعلام، وحقل السلطة والجريمة، وحقل الوجود و العبث، وحقل القيم، وحقل المجتمع، وحقل السياسة....
وعلى الرغم من استخدام اللغة الطبيعية الواقعية المباشرة التي تنبني على الخاصية التقريرية الجافة الخالية من كل محسن بلاغي وشاعري، إلا أن الكاتب يوظف في بعض الأحيان تعابير قائمة على المشابهة ( التشبيه والاستعارة)، والمجاورة (المجاز المرسل والكناية)، واستعمال الرموز (اللصوص والكلاب...) لتشخيص الأحداث والمواقف وتجسيدها ذهنيا وجماليا.
وعلى الرغم من كلاسيكية بناء الرواية، فقد استفاد نجيب محفوظ من تقنيات الرواية الجديدة ومن آليات الرواية المنولوجية وتيار الوعي أثناء استعمال الحوار الداخلي والارتداد إلى الخلف واستشراف المستقبل وتوظيف الأسلوب غير المباشر الحر، كما استفاد كثيرا من الرواية الواقعية في تجسيد الواقعية الانتقادية ذات الملامح الاجتماعية والسياسية عبث الحياة وقلق الإنسان في هذا الوجود الذي تنحط فيه القيم الأصيلة وتعلو فيه القيم المنحطة.
الفصل الأول:
Øخروج سعيد مهران من السجن بعد أربع سنوات قضاها فيه.
Øتوجه سعيد مهران إلى الحي الذي كان يقطنه.
Øاجتماع سعيد بعليش وبحضور المخبر وبعض الجيران لمناقشة مطالبته بابنته وماله وكتبه.
Øعليش ينكر وجود المال ويرفض تسليم البنت بدون محكمة ويعطيه ما تبقى من الكتب.
الفصل الثاني:
Øتوجه سعيد مهران نحو طريق الجبل حيث الشيخ صديق والده.
Øمحاولته إقناع الشيخ بقبول ضيافته.
Øمحاولة الشيخ التركيز في حواره على القيم الروحية المبنية على الإيمان ،وتشبث سعيد بقرار الانتقام من زوجته الخائنة ،وعليش الغادر .
Øقضاء سعيد أول ليلته في ضيافة الشيخ علي جنيدي.
الفصل الثالث:
Øتوجه سعيد إلى مقر جريدة "الزهرة" وفشله في لقاء صديق الطفولة الصحفي رؤوف.
Øتوجه سعيد إلى مسكن رؤوف حيث تم اللقاء وتبادل ذكريات الماضي على مائدة الطعام.
Øانزعاج رؤوف من تلميحات سعيد التي تنتقد ما عليه من جاه ومكانة اجتماعية.
Øانتهاء اللقاء بتأكيد رؤوف على أنه أول وآخر لقاء له مع سعيد.
الفصل الرابع:
Øاسترجاع سعيد شريط الخيانة التي تلقاها من أقرب الناس إليه:
× عليش: صبيه الذي بلغ عنه الشرطة للتخلص منه والإنفراد بغنيمة الزوجة والمال .
× نبوية : الزوجة التي خانته بتواطئ مع صبيه عليش.
× رؤوف : الانتهازي الذي زرع فيه مبادئ التمرد وتنكر هو لها.
Øاتخاذ سعيد قرار الانتقام والبداية برؤوف كأقرب فرصة مناسبة.
Øسطوه على بيت رؤوف الذي كان يتوقع عودته ونصب له كمينا أوقع به ليطرده من البيت خائبا.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الرواية ، ضحية مؤامرة الغدر والخيانة خرج من السجن ليثأر من الكلاب.
× عليش : صبي سعيد و بطل المؤامرة، أوقع به في السجن ليظفر بالزوجة والمال.
× نبوية : الزوجة الخائنة التي تواطأت مع عليش للتخلص من سعيد.
× رؤوف : صديق سعيد الذي زرع فيه مبادئ التمرد على المجتمع والطبقية وتنكر لها ولصديقه.
× الطفلة سناء: ابنة سعيد التي لم تتعرف عليه وجعلته يصر على الانتقام لاسترجاعها من الخونة.
× المخبر : وسيط بين سعيد وعليش ويقدم الدعم والحماية القانونية لعليش.
× الشيخ على الجنيدي: صديق والد سعيد، ويمثل الجانب الروحي الغائب عن سعيد .
× سكان الحارة : ويرى فيهم سعيد امتدادا للخيانة والغدر بقبولهم التعايش مع عليش وخاصة المعلم بياضة.
ب ـ المواقع :
× ميدان القلعة : الحي الذي كان يقطنه سعيد ، منه سجن وإليه عاد للانتقام .وهو مسرح الحدث.
× طريق الجبل : مأوى سعيد لجأ إليه بعدما ضاقت به السبل وعز الأصحاب .
× بيت رؤوف : شاهد على تبدل القيم وأول نقطة يباشر منها سعيد انتقامه .
ج ـ الوقائع :
× خروج سعيد من السجن ومباشرة تجميع المعطيات التي زادت من تأجج نار الانتقام .
× موقف الخونه زاد من عزمه على الانتقام وبأسرع وقت ممكن.
× شروع سعيد في مباشرة خطة الانتقام والبداية كانت مع صديقه رؤوف الذي أحبط محاولته.
3 ـ البعد الاجتماعي :
الفصول الأربعة تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف يجمع بين الجريمة وفساد القيم مع ما توفره لهم السلطة من حماية وتغطية تزيد من قوة بطشهما وتغلغلهما في المجتمع.
4 ـ البعد النفسي :
ويبدأ هنا بالتوتر والتوجس في اللقاء الأولي ليرتفع إلى الغضب والحقد والرغبة في الانتقام.
5 ـ البناء الفني :
فصول الجزء الأول تمثل مدخل الرواية، تجعلنا في الإطار العام للحدث وتزودنا بكل المبررات التي تفسر ما سيأتي من أحداث متوالية في الفصول اللاحقة.
وعلى المستوى التقني بدأ نجيب محفوظ من الأخر أي من خروج سعيد من السجن لتكشف لنا تقنية الاسترجاع (الفلاش باك) تفاصيل الحدث القبلية التي كانت وراء دخول سعيد السجن ،والبعدية التي تطلعنا على مخطط سعيد الانتقامي ، وهو ما أعطى للحوار الداخلي مساحة واسعة في هذه الفصول الأولى ،وهو ما جعل السارد حاضرا عبر الرؤية من الخلف التي تجعل صوت السارد في الفصول مهيمناً ، يلبس ثوب شخصياته والسرد عن طريق الراوي العارف بكل شيء.
أما اللغة هنا فهي لسان حال شخصياتها اجتماعيا وثقافيا وفكريا .
إعداد قبلي :
اقرأ الفصل الخامس إلى الفصل الثامن وحدد ما يلي :
·تتبع الحدث في الفصول.
·رصد القوى الفاعلة.
·تتبع البعد الاجتماعي والبعد النفسي .
·خطوات الكتابة الفنية المعتمدة في الفصول .
اللص والكلاب نجيب محفوظ
قراءة تحليليةالتمهيد: تقييم عام لمضمون الجزء الأول عبر خطاطة سردية عامة .
الجزء الثاني :من الفصل الخامس إلى الفصل الثامن
1ـ تتبع الحدث :الفصل الخامس:
Øتوجه سعيد إلى المقهى حيث يتجمع أصدقاء الأمس.
Øإحضار صاحب المقهى "طرزان" المسدس الذي طلبه سعيد.
Øالتقاء سعيد بنور التي خططت معه للتغرير بأحد رواد الدعارة وسرقة سيارته.
الفصل السادس:
Øنجاح الخطة التي رسمتها ريم للإيقاع بغريمها مكن سعيد من السطو على السيارة والنقود التي كانت بحوزته .
الفصل السابع:
Øعزم سعيد على الانتقام من الخونة على التوالي.
Øالبداية بمنزل عليش الذي اقتحمه ليلا و باغث صاحبه بطلقة نارية أردته قتيلا .
Øتغاضيه عن الزوجة لرعاية ابنته سناء.
Øهروب سعيد من مسرح الجريمة بعدما تأكد من نجاح مهمته.
الفصل الثامن:
Øلجوء سعيد إلى بيت الشيخ رجب فجرا وخلوده لنوم عميق امتد حتى العصر.
Ø استيقاظ سعيد على حلم مزعج يتداخل فيه الواقع بالخيال .
Øانتشار خبر وقوع جريمة ضحيتها رجل بريء يدعى شعبان حسن.
Øانزعاج سعيد من فشل محاولته ،وتأسفه على قتل الضحية البريئة .
Øعزم سعيد الهروب إلى الجبل تفادي لمطاردة الشرطة.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الحدث، بدأ في تنفيذ ما عزم عليه من انتقام وثأر.
× طرزان: صاحب المقهى يمد سعيد بمساعدات تعينه على متابعة مخططه الانتقامي.
× نور: امرأة تمتهن الدعارة وتقدم الدعم والعون لسعيد إلى حد المخاطرة بحياتها .
× صاحب السيارة: غنيمة عرضية مكن سعيد من انجاز خطته الانتقامية بكل سهولة.
× الشيخ على الجنيدي: تحول إلى ملاذ لسعيد كلما ضاقت به السبل .
× شعبان حسن: ضحية كانت ثمنا لتقديرات سعيد الخاطئة .
ب ـ المواقع :
× المقهى : ويمثل السند والحماية الخلفية لسعيد.
×مسكن عليش: مسرح جريمة القتل والبداية الطائشة.
× طريق الجبل : مأوى سعيد لجأ إليه للتخفي بعيدا عن أعين الشرطة .
ج ـ الوقائع :
× شروع سعيد في مباشرة خطة الانتقام بطريقة عملية ومدروسة،إلا أن الفشل كان حليفه مرة أخرى .
3 ـ البعد الاجتماعي :
الفصول الأربعة تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف ومتعفن يجمع بين الدعارة وتجارة السلاح والسرقة والتستر على المجرمين وسقوط أبرياء لا علاقة لهم بالصراع.
4 ـ البعد النفسي :
ويبدأ هنا بالانشراح والتفاؤل أثنا الإعداد للانتقام وينتهي بالإحباط والندم والتوجس بعد فشل المحاولة .
5 ـ البناء الفني :
فصول الجزء الثاني تمثل سيرورة الحدث، حيث تبدأ عجلة الانتقام في الدوران بالإعداد لأول جريمة تخطئ هدفها
وعلى المستوى التقني تتبع نجيب محفوظ خطة تنفيذ الجريمة بدقة اعتمادا على الرؤية من الخلف التي تجعل السارد يلبس ثوب شخصياته فنعيش أطوار الحدث بكل تجلياته وتفاصيله .
كما نجد الحركة والفعل تغلب على الكلام الذي جاء مقتضبا ومحدودا بين الشخصيات عكس ما رأيناه في الفصول الأربعة الأولى،وهو ما يبرر هيمنة مكون الوصف والسرد على هذه الفصول.
إعداد قبلي :
اقرأ الفصل التاسع إلى الفصل الثاني عشر وحدد ما يلي :
·تتبع الحدث في الفصول.
·رصد القوى الفاعلة.
·تتبع البعد الاجتماعي والبعد النفسي .
·خطوات الكتابة الفنية المعتمدة في الفصول
عنوان الدرس : اللص والكلاب نجيب محفوظ
الجزء الثالث :من الفصل التاسع إلى الفصل الثاني عشر
1ـ تتبع الحدث :
الفصل التاسع:
Øتسلل سعيد ليلا متوجها إلى شقة نور.
Øاستحسان سعيد مكان اقامة نورالمناسب لاختفائه عن مطاردة الشرطة.
Øترحيب نور برغبة سعيد في الإقامة عندها مدة طويلة.
الفصل العاشر:
Øارتياح سعيد بإقامته في بيت نور .
Øاسترجاعه ذكريات تعرفه على نبوية وزواجهما الذي اثمر البنت سناء.
Øالتوقف عند غذر عليش وخيانة نبوية.
Øعودة نور محملة بالطعام والجرائد التي لا زالت مهتمة بتفاصيل جريمة سعيد مع اسهاب رؤوف في تهويل وتضخيم صورة سعيد المجرم الذي تحول إلى سفاك الدماء.
Øطلب سعيد من نور شراء قماش يناسب بذلة ضابط.
الفصل الحادي عشر:
Øاسترجاع سعيد تفاصيل طفولته المتواضعة مع والده البواب.
Øتأثرسعيد بتربية الشيخ علي الجنيدي الروحية .
Øاعجاب سعيد بشهامة رؤوف الذي زرع فيه مبادئ التمرد وشجعه على سرقة الأغنياء كحق مشروع.
Øرجوع نور للبيت منهكة من ضرب مبرح تلقته من زبنائها،ومحاولة سعيد الرفع من معنوياتها المنهارة.
الفصل الثاني عشر:
Øانتهاء سعيد من خياطة بذلة الضابط .
Ø تخوف نور من ضياع سعيد مرة أخرى مع اهتمام الصحافة بجريمته مما يزيد من تشديد الخناق عليه .
Øذهاب سعيد إلى المقهىحيث حذره طرزان من التردد عليها لكونها تخضع لمراقبة المخبرين.
Øاسترجاع سعيد علاقته برؤوف الذي خان المبادئ وغذر بسعيد مما جعل قتله أمرا واجبا بالنسبة له .
Øعودة نور ودخولها في سجال مع سعيد حول ماضيها وحياتها الخاصة.
Ø2ـ رصد القوى الفاعلة:
Ø أ ـ الشخصيات :
Ø × سعيد مهران : بطل الحدث، عامل ذات يحتمي بنور حتى تهدأ العاصفة ويسترجع انفاسه.
Ø × طرزان: صاحب المقهى عامل مساعد يقدم الدعم اللازم لسعيد لمتابعة مخططه الانتقامي.
Ø × نور: عامل مساعد تمثل الخلاص الآمن لسعيد .
Ø × رؤوف : عامل معاكس ،حرض الرأي العام وشدد الخناق على سعيد بمقالاته الصحفية المبالغة في تضخيم الحدث.
Øب ـ المواقع :
Ø × بيت نور:عامل مساعد مكن سعيد من الأمان ومتابعة تطورات جريمته عن بعد.
Øج ـ الوقائع :
Ø × ركون سعيد إلى التهدئه أمام غليان الرأي العام ، والإعداد لخطة الإنتقام المقبلة.
Ø3 ـ البعد الاجتماعي :
Ø الفصول تبين ما تنطوي عليه المظاهر الإجتماعية البراقة من مآسي انسانية كارثيه.
Ø4 ـ البعد النفسي :
Øالبعد النفسي يغلب عليه الهدوء والرتابة مع ما يتخلله من لحظات التوثر والقلق والتوجس .
Ø5 ـ البناء الفني :
Ø فصول الجزءالثالث تتمة لسيرورة الحدث، حيث يسترجع سعيد أنفاسه بعد فشل عمليته الإنتقامية الأولى،والإعداد للعملية القادمة بتغيير الوجهة نحو رؤوف .
Øوأمام توقف تحركات سعيد أصبحنا نعيش مجموعة من الاسترجاعات وهي الغالبة في هذه الفصول،وهو ما جعل السارد مهيمنا من خلال الرؤية من الخلف،رغم وجود فقرات من الحوار الخارجي الذي يزيد من الايهام بواقعية الحدث،أما اللغة فتبقى عادية تناسب واقع الشخصيات .
إعداد قبلي :
اقرأ الفصل الثلث عشر إلى الفصل الخامسي عشر وحدد ما يلي :
·تتبع الحدث في الفصول.
·رصد القوى الفاعلة.
·تتبع البعد الاجتماعي والبعد النفسي .
·خطوات الكتابة الفنية المعتمدة في الفصول
الفصل الثالث عشر:
Ø زيارة سعيد لطرزان الذي اخبره بتواجد المعلم بياضة لعقد صفقة.
Ø اعتراض سعيد المعلم بياضة لمعرفة مكان عليش .
Ø إطلاق سراح المعلم بياضة بعد الفشل في جمع معلومات منه تفيد في معرفة مكان عليش .
Ø تغيير سعيد وجهة الانتقام إلى رءوف
الفصل الرابع عشر:
Ø ارتداء سعيد بذلة الضايط التنكرية والتوجه نحو بيت رءوف .
Ø مباغتة سعيد لرءوف وهو يهم بالخروج من السيارة.
Ø فرار سعيد بعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة.
Ø عودة نور للبيت وهي متخوفة من ضياع سعيد بعد ما تداول خبر تعرض رءوف لمحاولة اغتيال فاشلة .
الفصل الخامس عشر:
Ø أخبار الجرائد تعلن إخفاق سعيد في قتل رءوف وسقط البواب ضحية جديدة لخطأ سعيد .
Ø خيبة أمل سعيد جعلته يصر معاودة المحاولة مهما كلفه ذلك من ثمن .
Ø عودة نور إلى البيت معاتبة سعيد على استهتاره بحبها وجريه وراء الهلاك.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الحدث، عامل ذات يتحرك من جديد مع جريمة ثانية تبوء بالفشل .
× طرزان: صاحب المقهى عامل مساعد يقدم الدعم لتقفي أثر عليش.
× نور: عامل مساعد تمثل سند سعيد وضحية تهوره .
× رؤوف : عامل موضوع المستهدف من عملية الإنتقام وأصبح عاملا معاكسا أحبط خطة سعيد وأزم وضعيته.
ب ـ المواقع :
× بيت رءوف: مسرح الجريمة الثانية الفاشلة.
× بيت نور:عامل مساعد مكن سعيد الاختباء ومتابعة تطورات جريمته عن بعد.
ج ـ الوقائع :
× عملية انتقامية جديدة صوبت نحو رءوف كانت ناجحة على مستوى الإعداد وفشلت بفعل التسرع والتهور.
3 ـ البعد الاجتماعي :
Ø تفشي ظاهرة الصفقات المشبوهة يساعد على تطور الانحراف إلى جريمة منظمة تهدد استقرار المجتمع.
4 ـ البعد النفسي :
Ø البعد النفسي يغلب عليه التوثر والقلق والتوجس وينتهي بالارتباك والتهور ثم التحسر والندم .
5 ـ البناء الفني :
Ø فصول الجزء الرابع تتمة لسيرورة الحدث، حيث يتطور هنا مع جريمة جديدة تخلف ضحية أخرى بريئة وتعمق أزمة سعيد مع الفشل ومطاردة الشرطة .
مع تحرك سعيد تراجعت وثيرة الاسترجاع دون أن يقلص ذلك من هيمنة السارد عبر الرؤية من الخلف ،ووجود فقرات من الحوار الخارجي لكسر رتابة السرد وزيادة الإيهام بواقعية الحدث،أما اللغة فتبقى عادية تناسب واقع الشخصيات على غرار الفصول السابقة .
الجزء الخامس :من الفصل السادس عشر إلى الفصل الثامن عشر
1ـ تتبع الحدث :
الفصل السادس عشر:
Ø انزعاج سعيد من غياب نور المفاجئ.
Ø توجه سعيد إلى طرزان الذي زوده بالأكل وحذره من المخبرين .
Ø تخلص سعيد من مخبرين اعترضا طريقه .
Ø افتقاد سعيد لنور جعله يحس بفراغ روحي .
الفصل السابع عشر:
Ø غياب نور وقدوم صاحبة البيت تهدد بالإفراغ جعل سعيد يهرب إلى طريق الجبل عند الشيخ علي .
Ø دخول سعيد والشيخ في حوار متعارض بين الجانب الروحي المبني على الإيمان والرغبة في الإنتقام.
Ø إصرار سعيد على استعادة بذلة الضابط التي نسيها في بيت نور.
الفصل الثامن عشر:
Ø استيقاظ سعيد من النوم وتوجهه إلى بيت نور الذي أصبح فيه سكان جدد .
Ø الرجوع إلى بيت الشيخ وخلوده لنوم عميق. .
Ø تطويق الشرطة للحي الجبلي ومحاصرة سعيد بالمقبرة حيث كانت نهايته بعد مقاومة يائسة.
2ـ رصد القوى الفاعلة:
أ ـ الشخصيات :
× سعيد مهران : بطل الحدث، فقد التركيز والقدرة على التحرك بحرية بعد غياب نور .
× طرزان: صاحب المقهى عامل مساعد زود سعيد بالطعام وحذره من المخبرين.
× نور: عامل معاكس غيابها عجل بنهاية سعيد .
× الشرطة : عامل معاكس ضيق الخناق على سعيد إلى حد القضاء عليه.
ب ـ المواقع :
× بيت نور: تحول إلى مصدر تهديد لسعيد مع غياب نور.
× المقبرة : مسرح عملية المطاردة ونهاية سعيد.
ج ـ الوقائع :
× تضييق الخناق على سعيد ومحاصرته من كل الجوانب والقضاء عليه.
3ـ البعد النفسي :
البعد النفسي يغلب عليه التوثر والقلق والاضطراب وغياب الأمان فكان الضياع والموت .
4 ـ البناء الفني :
فصول الجزء الخامس تمثل خاتمة الحدث ، حيث انهارت الدعائم التي كان يعتمد عليها سعيد فأصبح مكشوفا أمام الشرط التي تمكنت من القضاء عليه.
سعيد أبح وحيدا مما جعل الحوار الداخلي هو الحاضر بقوة رغم لقطات من الحوار الخارجي بينه وبين الشيخ علي و طرزان والشرطة مع تدخل السارد عبر الرؤية من الخلف لتتبع أطوار الحدث عبر الوصف والحكي.
رواية "اللص والكلاب "تقوم علي خط الصراع الأساسي بين "اللص والكلاب" أو سعيد مهران والمجتمع. وهذا الخط يلعب دور العمود الفقري الذي يربط فصول الرواية منذ أول سطر إلي آخر سطر فيها، فلا يتكلف نجيب محفوظ مقدمات لتقديم شخصياته ولكنه يدفع بالقارئ فورا إلي الموقف الأساسي في الرواية، ويمكن للقارئ أن يضع يده علي الخيط الأول وبذلك لا يحس بأنه يوجد هناك حاجز بينه وبين العمل الفني.
وتبدأ الوضعية الأولية مع الفصول الأربعة الأولى إذ يسجل الفصل الأولخروج سعيد مهران من السجن بعد أربع سنوات قضاها فيه، ويتوجه إلى الحي الذي كان يقطنه، ويجتمع سعيد مع عليش بحضور المخبر وبعض الجيران لمناقشة مطالبته بابنته وماله وكتبه.إلا أن عليش ينكر وجود المال ويرفض تسليم البنت بدون محكمة ويعطيه ما تبقى من الكتب. وأمام هذا الوضع المخيب لآماله، يبدأ سعيد مع الفصل الثاني التخطيط لمرحلة ما بعد السجن حيث توجه إلى طريق الجبل لمقابلة الشيخ صديق والده محاولا إقناعه بقبول ضيافته إلى أن يحقق الانتقام من زوجته الخائنة وعليش الغادر رافضا محاولة الشيخ تنيه عن قرار الانتقام بالتركيز في حواره على القيم الروحية المبنية على الإيمان ،وبعد قضاء سعيد أول ليلته في ضيافة الشيخ علي جنيدي ، يبدأ سعيد مع الفصل الثالث خطوة تالية يتوجه فيها صوب صديق الطفولة الصحفي رءوف ، حيث انتظره قرب البيت ،بعدما فشل في مقابلته بمقر جريدة "الزهرة"، وتبادلا ذكريات الماضي على مائدة الطعام ،وقد انزعج رءوف من تلميحات سعيد التي تنتقد ما عليه من جاه ومكانة اجتماعية فانتهى اللقاء بتأكيد رءوف على أنه أول وآخر لقاء له مع سعيد ،مما جعل سعيد يستكمل في الفصل الرابع شريط الخيانة التي تلقاها من أقرب الناس إليه عليش صبيه الذي بلغ عنه الشرطة للتخلص منه والإنفراد بغنيمة الزوجة والمال ،و نبوية الزوجة التي خانته بتواطئ مع صبيه عليش،ثم رءوف الانتهازي الذي زرع فيه مبادئ التمرد وتنكر هو لها. فكان كل ذلك دافعا قويا لاتخاذ قرار الانتقام والبداية برءوف أقرب فرصة مناسبة، إلا أن رءوف كان يتوقع عودته ونصب له كمينا أوقع به ليطرده من البيت خائبا.
وتبدأ سيرورة الحدث مع الفصل الخامس بتوجه سعيد إلى المقهى حيث يتجمع أصدقاء الأمس،ومده صاحب المقهى "طرزان" بالمسدس الذي طلبه ،وكان الحظ في صفه هذه المرة عندما التقى ب "نور" التي خططت معه للتغرير بأحد رواد الدعارة وسرقة سيارته ،ويصور الفصل السادستفاصيل نجاح الخطة التي رسمتها ريم للإيقاع بغريمها وتمكن سعيد من السطو على السيارة والنقود ، ويشرع سعيد مع الفصل السابع في تنفيذ ما عزم عليه من انتقام وكانت البداية بمنزل عليش الذي اقتحمه ليلا و باغث صاحبه بطلقة نارية أردته قتيلا ،وتعمد التغاضي عن الزوجة لرعاية ابنته سناء،ثم هرب سعيد من مسرح الجريمة بعدما تأكد من نجاح مهمته. إلا أن الفصل الثامن ينقل لنا المفاجأة ،إذ بعد تنفيذ الجريمة،لجأ سعيد إلى بيت الشيخ رجب فجرا واستسلم لنوم عميق امتد حتى العصر ،فاستيقظ على حلم مزعج يتداخل فيه الواقع بالخيال ،ويصله خبر وقوع جريمة ضحيتها رجل بريء يدعى شعبان حسن،فكان خبر فشل محاولته مخيبا يندر ببداية المتاعب والمصاعب،فهرب سعيد إلى الجبل تفاديا لمطاردة الشرطة.
وهذا الحادث الطارئ أزم وضعية سعيد مما جعله مع الفصل التاسع يغير خطة عمله بالتوجه إلى نور،وقد استحسن مكان إقامتها المناسب لاختفائه عن أعين الشرطة، ورحبت نور برغبة سعيد في الإقامة عندها مدة طويلة ،وأبان سعيد عبر الفصل العاشر عن ارتياحه بإقامته الجديدة ،وكان خروج نور وبقائه وحيدا في البيت فرصة لاسترجاع ذكريات تعرفه على نبوية وزواجهما الذي أثمر البنت سناء. ،ثم التوقف عند غدر عليش وخيانة نبوية.ليعود إلى واقعه مع نور التي جاءته بالطعام والجرائد التي لا زالت مهتمة بتفاصيل جريمة سعيد ،مع إسهاب رءوف في تهويل وتضخيم صورة سعيد المجرم الذي تحول إلى سفاك الدماء،فطلب سعيد من نور شراء قماش يناسب بذلة ضابط لإعداد الخطة انتقامية جديدة ،ويعود سعيد مع الفصل الحادي عشر إلى الذكريات التي تنسيه عزلته في البيت عندما تغيب نور مسترجعا تفاصيل طفولته المتواضعة مع والده البواب،وكيف تأثر بتربية الشيخ علي الجنيدي الروحية،وإعجابه بشهامة رءوف الذي زرع فيه مبادئ التمرد وشجعه على سرقة الأغنياء كحق مشروع ،وتأتي نور لتقطع شريط الذكريات وهي منهكة من ضرب مبرح تلقته من زبنائها،مع محاولة سعيد الرفع من معنوياتها المنهارة والتخفيف من آلامها. ومعالفصل الثاني عشر يكون سعيد قد أكمل خياطة بذلة الضابط مما زاد تخوف نور من ضياع سعيد مرة أخرى خاصة وأن الصحافة لا زالت منشغلة بجريمته الأولى ،والشرطة تشدد الخناق عليه ،فحذره طرزان من التردد على المقهى التي تخضع لمراقبة المخبرين.
ويبدأ تأزم العقدة مع الفصل الثالث عشر عندما عاود سعيد زيارة طرزان الذي اخبره بتواجد المعلم بياضة لعقد صفقة،فاعترض سعيد المعلم بياضة لمعرفة مكان عليش ،إلا أنه أخلى سبيله بعد الفشل في جمع معلومات منه تفيد في معرفة مكان عليش وهو الأمر الذي جعله يغير وجهة الانتقام إلى رءوف ليشرع مع الفصل الرابع عشر في تنفيذ خطته بارتداء بذلة الضايط التنكرية والتوجه نحو بيت رءوف حيث باغته وهو يهم بالخروج من السيارة،ليفر سعيد بعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة،وتعود نور للبيت متخوفة من ضياع سعيد بعد تداول خبر تعرض رءوف لمحاولة اغتيال .وجاء الفصل الخامس عشر يحمل أخبار إخفاق سعيد في قتل رءوف ،وسقوط البواب ضحية جديدة لخطأ سعيد، فكانت خيبته كبيرة ولم تزده إلا إصرارا على معاودة المحاولة مهما كلفه ذلك من ثمن .
ومع الفصل السادس عشر تبدأ الوضعية النهائية وتظهر النتيجة من خلال تطورات مفاجئة تسير عكس طموحات سعيد ، أولها غياب نور المفاجئ،و طرزان الذي زوده بالأكل وحذره من المخبرين الذين يتربصون بالمقهى.وتبدأ النهاية في الاقتراب مع الفصل السابع عشر عندما تأتي صاحبة بيت نور تهدد بالإفراغ فأصبح البيت يشكل خطرا عليه، فقرر الهروب إلى طريق الجبل عند الشيخ علي ، حيث ستكون النهاية مع الفصل الثامن عشرعندما يستيقظ سعيد من نوم عميق فيجد المنطقة محاصرة بالشرطة ويتحصن بالمقبرة حيث كانت نهايته بعد مقاومة يائسة
من خلال هذه المضامين يتبين أن القوى الفاعلة هي صانعة الحدث ،وأول هذه القوى الشخصيات والبداية كانت مع سعيد مهران بطل الرواية ، ضحية مؤامرة الغدر والخيانة خرج من السجن ليثأر من الكلاب ،بدأ في تنفيذ ما عزم عليه من انتقام وثأر، محتميا مع كل واقعة بنور حتى تهدأ العاصفة ويسترجع أنفاسه،ويتحرك من جديد مع جريمة ثانية ،إلا أن الفشل كان يلاحقه في كل مرة ، فيفقد التركيز والقدرة على التحرك بحرية مما عجل بنهايته.
ويعتبر عليش صبي سعيد بطل المؤامرة، أوقع بسعيد في السجن ليظفر بالمال ونبوية الزوجة الخائنة التي تواطأت مع عليش للتخلص من سعيد.أمارءوف ،صديق سعيد الذي زرع فيه مبادئ التمرد على المجتمع والطبقية وتنكر لها ولصديقه، تحول إلى عامل معاكس ،حرض الرأي العام وشدد الخناق على سعيد بمقالاته الصحفية المبالغة في تضخيم الحدث، ويصبح عامل موضوع عندما أصبح مستهدفا في عملية الانتقام ليزداد قوة كعامل معاكس أحبط خطة سعيد وأزم وضعيته.
وتتوزع باقي الشخصيات بين شخصيات معارضة كالمخبر الذي لعب دور الوسيط بين سعيد وعليش ويقدم الدعم والحماية القانونية لعليش،و سكان الحارة ويرى فيهم سعيد امتدادا للخيانة والغدر بقبولهم التعايش مع عليش وخاصة المعلم بياضة. أما الشخصيات المساعدة فنجد طرزان صاحب المقهى، يمد سعيد بمساعدات تعينه على متابعة مخططه الانتقامي،ونور امرأة تمتهن الدعارة وتقدم الدعم والعون لسعيد إلى حد المخاطرة بحياتها ،فكانت عاملا مساعدا تمثل الخلاص الآمن لسعيد قبل أن تصبح عاملا معاكسا بغيابها الذي عجل بنهاية سعيد ،كما نجد الشيخ على الجنيدي صديق والد سعيد، ويمثل الجانب الروحي الغائب عن سعيد، فأصبح ملاذا لسعيد كلما ضاقت به السبل ،وهناك شخصيات عارضة وضعتها الصدفة في طريق سعيد ولم تسلم من شره كصاحب السيارة غنيمة عرضية مكن سعيد من انجاز خطته الانتقامية بكل سهولة،و شعبان حسن ثم البواب ضحية تقديرات سعيد الخاطئة ،في حين يبقى رجال الشرطة عاملا معاكسا ضيق الخناق على سعيد إلى حد القضاء عليه.
وكانت المواقع هي المجال الذي تستثمر فيه الشخصيات الحدث والبداية من ميدان القلعة ، الحي الذي كان يقطنه سعيد ، منه دبرت مؤامرة سجنه، وإليه عاد للانتقام،وهو مسرح أول جريمة يقترفها ،ويعتبر طريق الجبل مأوى سعيد يلجأ إليه كلما ضاقت به السبل وعز الأصحاب كما مكنه من التخفي بعيدا عن أعين الشرطة ،و بيت رءوف يعتبر شاهدا على تبدل القيم وأول نقطة يباشر منها سعيد انتقامه وهو أيضا مسرح الجريمة الثانية الفاشلة،وهناك مواقع مساعدة كالمقهى الذي يمثل السند والحماية الخلفية لسعيد، و بيت نور عامل مساعد أيضا مكن سعيد من الشعور بالأمان، ومتابعة تطورات جريمته عن بعد قبل أن يتحول إلى مصدر تهديد لسعيد عند غياب نور المفاجئ ، وتمثل المقبرة النهاية الحتمية لأخطاء سعيد الطائشة.
من هنا كانت الوقائع كلها تتمركز حول أطوار عملية الانتقام التي باشرها سعيد بعد خروجه من السجن ،حيث تكونت لديه معطيات مقنعة لتبرير عملياته الانتقامية ،والبداية كانت مع صديقه رءوف الذي أحبط محاولته، ليشرع سعيد في مباشرة خطة الانتقام بطريقة عملية ومدروسة،إلا أن الفشل كان حليفه مرة أخرى،ليعاود عملية انتقامية جديدة صوبت نحو رءوف وكانت ناجحة على مستوى الإعداد وفشلت بفعل التسرع والتهور. فضيق سعيد الخناق على نفسه حيث تمت محاصرته من كل الجوانب والقضاء عليه دون أن يظفر بشيء مما كان يخطط له .
ففصول الرواية بكل تجلياتها تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف يجمع بين الجريمة وفساد القيم ،مع ما توفره السلطة من حماية وتغطية تزيد من قوة المفسدين الكبار ، إضافة إلى ما تكشف عنه الدعارة من مآسي إنسانية كارثيه ، و تجارة السلاح التي تغذي عنصر الجريمة وما يتنج عنها من ضحايا أبرياء لا علاقة لهم بالصراع.
وأمام هذا الغليان الاجتماعي لا يمكن إلا أن نجد بعدا نفسيا يطبعه التوتر والتوجس كقاسم مشترك بين كل الشخصيات وإن اختلفت الأسباب والدوافع ،وقد تطور إلى الغضب والحقد والرغبة في الانتقام في سادية واضحة تغمر سعيد وهو يقبل على الانتقام ،أو رءوف وهو يتلذذ بمطاردة سعيد للتخلص منه، لتكون النهاية مثخنة بالإحباط والندم ثم الموت،بعد مشوار طويل من القلق والاضطراب والضياع.
ونجيب محفوظ كان بارعا في نقل فصول وأطوار العملية الانتقامية التي كرس لها سعيد كل جهوده ،حيث أخضع الرواية لبناء محكم يبدأ بالوضعية الأولية،ثم سيرورة الحدث وتطوراته، وانتهاء بالوضعية النهائية التي تضعنا أمام نهاية الحدث والنتيجة التي آل إليها سعيد مهران.
ويستند الكاتب في نقل تفاصيل رواية "اللص والكلاب" إلى الرؤية من الخلف واستعمال ضمير الغائب والسارد المحايد الموضوعي الذي لا يشارك في القصة كما في الرؤية من الداخل، بل يقف محايدا من الأحداث يصف ويسرد الوقائع بكل موضوعية، فهو يملك معرفة مطلقة عن الشخصيات ويعرف كل شيء عن شخصياته المرصودة داخل المتن الروائي خارجيا ونفسيا.
ومن وظائف السارد في الرواية السرد والحكي، وهذه هي الوظيفة الأساسية للسارد، إضافة إلى وظيفة التنسيق بين الشخصيات، ووظيفة الوصف من خلال تشخيص الشخصيات ووصف الأمكنة والأشياء ، ووظيفة النقد التي تتجلى في نقد الواقع وتشخيص عيوبه ومساوئه الكثيرة ولاسيما تفاوته الاجتماعي والطبقي.
وهذا ما جعل الوصف ينصب على الأشخاص والأمكنة والأشياء والوسائل، وله وظائف جمالية ودلالية وتوضيحية تفسيرية. ويقوم الوصف بتمثيل الموجود مسبقا ومحاكاته من أجل الإيهام بوجوده الحقيقي والمرجعي (الإيهام بالواقعية). ويهتم الوصف في الرواية الواقعية بتحديد المجال العام الذي يتحرك فيه الأبطال. ويعني هذا أن الوصف يستخدم في تحديد الخطوط العريضة لديكور الرواية، ثم لإيضاح بعض العناصر التي تتميز بشيء من الأهمية.
ومن العناصر التي تم التركيز عليها وصفا وتشخيصا وتجسيدا تصوير الشخصيات فيزيولوجيا واجتماعيا وأخلاقيا ونفسانيا، كوصف سناء التي أثارت أباها سعيد مهران بوجودها الرائع؛ ويصف الكاتب رءوف علوان ساخرا من مبادئه الزائفة وثورته الواهمة التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء والفقراء ، ووصف عليش سدرة و زوجته نبوية وخليلة سعيد نور في عدة مواضع من الرواية عبر مستويات خارجية واجتماعية وأخلاقية ونفسية تكشف لنا انتهازية عليش وخيانة رءوف علوان ومكر نبوية واستهتار نور، وصفاء الشيخ الجنيدي ونكران سناء لأبيها الخارج من السجن .
وينقل لنا الكاتب أمكنة متناقضة ، البعض منها يوحي بالغنى والثراء كڤيلا رءوف علوان الغاصة بالأشياء الثمينة، والبعض الآخر يوحي بالفقر والفاقة والخصاص كشقة نور.
و يلاحظ أن الكاتب لم يفصل كثيرا في وصف شخصياته وأماكنه وأشيائه ، بل اكتفى بفقرات موجزة ومقاطع موحية.
و يلاحظ أن الزمن السردي في الرواية زمن صاعد خطي ينطلق من حاضر الخروج من السجن إلى مستقبل الاستسلام والموت. بيد أن هذا الزمن ينحرف تارة إلى الماضي لاسترجاعه( فلاش باك)، أو إلى المستقبل من أجل استشرافه. و يزاوج الكاتب على مستوى الإيقاع بين السرعة والبطء،ويتجلى إيقاع السرعة في الحذف والتلخيص، أما إيقاع البطء فيكمن في الوقفة الوصفية والمشاهد الدرامية.
وبهذا، تتخذ الرواية طابعا سينمائيا حركيا ، لأن المتن الروائي كتب بطريقة السيناريو القابل للتشخيص السينمائي والإخراج الفيلمي الدرامي. وفعلا، فقد تم إخراج هذا الفيلم سينمائيا منذ سنوات مضت في مصر؛ نظرا لتوفر الرواية على لقطات بصرية وحركية تستطيع جذب المتفرج.
وعلى مستوى الصياغة الأسلوبية وظف نجيب محفوظ في روايته عدة أساليب سردية لنقل الأحداث والتعبير عن مواقف الشخصيات. ولقد أكثر من السرد ليقترب من الواقع أكثر لمحاكاته وتسجيله وتشخيصه بطريقة تراجيدية. وفي نفس الوقت، يلتجئ إلى الحوار قصد معرفة تصورات الشخصيات وتناقض مواقفها الإيديولوجية. كما التجأ أيضاإلى المنولوجللتعبير عن صراع الشخصيات وتمزقاتها الداخلية ذهنيا ونفسيا.ويحضر أسلوب سردي آخر يسمى بالأسلوب غير المباشر الحر الذي يختلط فيه كلام السارد مع كلام الشخصية وهو كثير بين ثنايا الرواية وعلى الرغم من كل هذه الأساليب، فإن السرد يبقى هو المهيمن على غرار الروايات الواقعية والوجودية، كما استعان الكاتب بالوصف أثناء تقديم الشخصيات والأمكنة والأشياء والوسائل وتحيين المشاهد الدرامية.
وتمتاز لغة نجيب محفوظ بكونها لغة واقعية تصويرية تستند إلى تسجيل المرجع وتمويهه بلغة تتداخل فيها الفصحى والعامية المصرية ليقترب أكثر من خصوبة الواقع العربي المصري. لذالك استعمل الكاتب تعابير العامية المصرية وأساليبها وألفاظها وصيغها المسكوكة. كما استعمل قواميس تدل على حقول دلالية مثل: حقل الأثاث، وحقل الطبيعة، وحقل الدين والتصوف، وحقل الصحافة والإعلام، وحقل السلطة والجريمة، وحقل الوجود و العبث، وحقل القيم، وحقل المجتمع، وحقل السياسة....
وعلى الرغم من استخدام اللغة الطبيعية الواقعية المباشرة التي تنبني على الخاصية التقريرية الجافة الخالية من كل محسن بلاغي وشاعري، إلا أن الكاتب يوظف في بعض الأحيان تعابير قائمة على المشابهة ( التشبيه والاستعارة)، والمجاورة (المجاز المرسل والكناية)، واستعمال الرموز (اللصوص والكلاب...) لتشخيص الأحداث والمواقف وتجسيدها ذهنيا وجماليا.
وعلى الرغم من كلاسيكية بناء الرواية، فقد استفاد نجيب محفوظ من تقنيات الرواية الجديدة ومن آليات الرواية المنولوجية وتيار الوعي أثناء استعمال الحوار الداخلي والارتداد إلى الخلف واستشراف المستقبل وتوظيف الأسلوب غير المباشر الحر، كما استفاد كثيرا من الرواية الواقعية في تجسيد الواقعية الانتقادية ذات الملامح الاجتماعية والسياسية عبث الحياة وقلق الإنسان في هذا الوجود الذي تنحط فيه القيم الأصيلة وتعلو فيه القيم المنحطة.
اياد الحسن- عضو عادي
- الجنـــــــــس :
عدد المساهمات : 4
النقاط : 6
تاريخ التسجيل : 02/06/2010
مواضيع مماثلة
» الحبكة في رواية اللص والكلاب
» استخلاص البنية في رواية اللص والكلاب
» قراءة في رواية "اللص والكلاب" وفق المنظورات الستة أنجزها الأستاذ اليقين عمر
» فرض في اللص والكلاب
» **اللص والكلاب-ملخص& تحليل بسيط**
» استخلاص البنية في رواية اللص والكلاب
» قراءة في رواية "اللص والكلاب" وفق المنظورات الستة أنجزها الأستاذ اليقين عمر
» فرض في اللص والكلاب
» **اللص والكلاب-ملخص& تحليل بسيط**
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى