http://alrakrak.ba7r.org


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

http://alrakrak.ba7r.org
http://alrakrak.ba7r.org
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» عريش وديكورات تصاميم و صور مشبات وتراث بافضل العروض واحدث المسات
من طرف عمل مشب الثلاثاء فبراير 05, 2019 11:13 am

» تجهيز اجنحة معارض - ستاندات سهلة الفك والتركيب
من طرف mohamed berry الأربعاء يناير 30, 2019 10:37 am

» أفضل الطرق لتنسيق ملابس الشتاء للمحجبات
من طرف Ashraf الإثنين نوفمبر 26, 2018 9:37 am

» تعلن شركة ناب للدعاية والاعلان عن توفير ستاندات المعارض والمؤتمرات
من طرف mohamed berry الأربعاء أكتوبر 31, 2018 12:24 pm

» رول اب ستاند roll up stand
من طرف mohamed berry السبت أكتوبر 13, 2018 10:07 am

» ستاندات معارض ومؤتمرات
من طرف mohamed berry الإثنين يوليو 30, 2018 9:59 am

» فيلم الدراما Mary Magdalene 2018 مترجم
من طرف ندى صبرى الخميس يونيو 28, 2018 8:08 pm

» اهمية اتنظيف الخزان للحفاظ على صحة اطفالنا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:40 am

» خطوات ونصائح لتنظيف منزلك بالكامل سريعا
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:39 am

» الفوائد الصحية للتنظيف بالبخار
من طرف nour mousa الجمعة مايو 18, 2018 8:37 am

دخول

لقد نسيت كلمة السر

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1338 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mero Mohamed فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 27286 مساهمة في هذا المنتدى في 4447 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم


المناهج النقدية

اذهب الى الأسفل

المناهج النقدية Empty المناهج النقدية

مُساهمة من طرف wassan الأربعاء أبريل 19, 2017 9:15 am

1 – المنهج النقدي العربي القديم :

              طرح سؤال عربي قديم , ربما في الجاهلية , من أشعر الناس ؟ . وبما أن هذه الجملة تحمل قوة الاستفهام وتشويق معرفة الجواب , فإنها اقتضت موقفا متفحصا . لذلك أجمع الشعراء والنقاد في سوق عكاظ , وتباروا بأشعارهم وحكم لهذا دون ذاك وفق الذوق العام والأعراف والتقاليد , ولذلك أيضا علقت المعلقات أو سميت كذلك ودون أن تعلق . هكذا كان حال النقد , انطباعيا إلى أبعد الحدود , الفيصل فيه المضمون قبل الشكل , والتقليد محمود , أما التجديد فبدعة . وامتلك النقاد سلطة كبيرة دون وجه حق دون استحقاق علمي . ثم إنه نقد شفهي غير مدون وصلنا عن طريق الرواية , فاعتراه هو أيضا النحل أو الزيادة والنقص . أما النقد المدون فلم يبدأ إلا مع ظهور الأصمعي الذي كان جامعا للأشعار أكثر من كونه ناقدا في كتابه : " الأصمعيات " .  أما أول ناقد عربي ظهر إلى الوجود فهو ابن سلام اجمحي في كتابه : " طبقات فحول الشعراء " حيث وضع منهجا يعد فيه بالموضوعية ونقد الشاعر بما فيه , غير مكترث لأقدمية هذا ولا لحداثة ذاك , لكنه أهمل الشعر العباسي بمبرر أن العناصر الأعجمية دخلت حلبة الشعر  وعربيتها  غير سليمة في أصلها . ثم تلاه ابن قتيبة الذي اعتمد في نقده على طبيعة اللفظ والمعنى وقسمها إلى أربعة , جودة اللفظ والمعنى , وجودة اللفظ دون المعنى , وجودة المعنى دون اللفظ , ورداءة اللفظ والمعنى معا , وعلى هذا الأساس صنف الشعراء . أما الجاحظ فقد كان ناقدا متبصرا , لكن طبيعته الموسوعية جعلته لا يعطي لهذا المجال ما يستحق من التركيز والتفرغ . ثم جاء ابن طباطبا وقدامة بن جعفر , فوجدنا الفلسفة اليونانية والمنطق وعلم الكلام يرخي بظلاله على النقد , فإذا هو أكثر دقة وأبعد عن الأهواء النفسية . ثم جاء بعد ذلك نقاد آخرون على مر القرون لم يغيروا شيئا من واقع هذا النقد الذي ظل انطباعيا تاريخيا يهتم بالمقول أكثر من اهتمامه بآلة القول التي هي اللغة , وربما كان عبد القاهر الجرجاني , الذي ظهر في القرن السادس الهجري , أذكى هؤلاء وأقدرهم على ابتداع منهج  نقدي شبه علمي , لكن مجهوداته الكبرى لم تجد من يفهمها أو يطورها بل من يلتفت إليها .
2 – المنهج التاريخي :
              ظهر في أوربا في بداية القرن 19 اتجاه لدراسة الأدب دراسة علمية متأثرة بالثورة العلمية المزدهرة آنذاك من طب وفيزياء وانتروبولوجيا وغيرها . وظـهرت طبقة من المتنورين تؤمن بالعلوم الإنسانية , وكان سنت بوف – 1804 / 1869 – أحد رواد هذا الإتجاه , فنشر سلسلة مقالات سماها " أحاديث الاثنين " ومنها أخذ طه حسين فكرة نقده في كتابه " حديث الأربعاء " فكان يركز على المبدعين , في حياتهم وأحوالهم وعلاقاتهم وتربيتهم وأصولهم وتكوينهم الجسدي , إلى غير ذلك من الجوانب التي تبدو غريبة أحيانا   يشبه فصائل الأدباء بفصائل النبات والحيوان . وقد جاء عمله هذا ثورة على النقد البلاغي الذي كان سائدا آنذاك . ثم جاء بعده برونتير – 1849 / 1906 – متأثرا بنظرية داروين في أصل الأنواع ليفسر تطور الأنواع العلمية بطريقة استعمال الناس لها , وهو ما يحدد ازدهارها أو انقراضها . وهكذا أعطى أهمية كبيرة في تطوير الأنواع الأدبية أو ضمورها . أما غوستاف لانسون – 1857 / 1934 – فقد أخذ عن بوف فكرة البيئة وعن برونتير فكرة التاريخ , فنجح في إبعاد المبالغات التي علقت بالمنهج التاريخي , ليبني أسسا معقولة , ويقربه من العلمية الحقة , وعنه أخذ كل أصحاب هذا المنهج بعد ذلك .
              أما النقاد العرب المتأثرون بهذا المنهج , فهم كثيرون , أولهم طه حسين , الذي جمع كتاباته النقدية التاريخية في كتاب " حديث الأربعاء " وإن كان كتابه " في الشعر الجاهلي " يعتمد أيضا في المنهج لكن طه حسين لم يستقر على منهج , فقد طبق المنهج التاريخي والإجتماعي والنفسي لكن دون عمق . ثم جاء محمد البهبيتي    ففعل نفس الشيء في كتابه " تاريخ الشعر العربي حتى آخر الفرن الثالث الهجري " ثم شوقي ضيف الذي وضع كتابا ضخما لتاريخ الأدب العربي من " العصر الجاهلي " إلى " الأدب العربي المعاصر في مصر " وصلت 7 أجزاء .
              ويعيننا المنهج التاريخي على معرفة شكل تطور التفكير واللغة , حين توازن بين شاعرين في بيئة واحدة ولكن من عصور مختلفة , وعلى تقدير كل عمل بالنسبة لعصره . فمعرفة التاريخ السياسي والاجتماعي لازمة لفهم الأدب , ويصلح هذا المنهج في معرفة تحولات العالم الكبرى والدلالة على العوامل التي أثرت في الأدب كالبيئة والعصر والمصادر الثقافية والوثائق القديمة ودراسة شخصية الأديب وأثر ذلك في الإبداع الأدبي . لكن لا يصلح هذا المنهج وحده لتحليل ونقد النص , وإنما يجب أن يكون مكملا لمنهج آخر أكثر التصاقا بالنص أو لمناهج أخرى توفيقية . ومن هنا جاء المنهج البنيوي التكويني الذي سنراه لاحقا .
3 – المنهج النفسي :
              أسس فرويد – 1856 / 1939 – مرتكزات علم النفس الحديث بطرقه ومناهجه التجريبية التي ضمنها كتابه : " تفسير الأحلام " أما علاقته بالأدب فتتمثل في دراسته لبعض النصوص والأدباء على أساس نفسي , فدرس شخصية أوديب في مسرحية سوفوكليبس الإغريقي , وهاملت من مسرحية شكسبير وغيرهم , مبينا أن الإبداع الأدبي نشاط بشري شبيه بالنشاطات الثلاث : اللعب , التخيل , الحلم . وإذا كانت الغريزة الجنس ليبيدو   هي الأساس الذي ينبني عليه تحليله النفسي فإن التسامي يلعب دورا مهما في العمل الإبداعي , من حيث قدرة المبدع على تحويل العقد والإحباطات إلى إبداع ذي قيمة كبيرة , لكنه يترك آثارا نستطيع تتبعها لمعرفة نفسيته وأصل إبداعه .إن اكتشاف اللاشعور الفردي والجماعي كان له أثر كبير في التحليل النفسي للأدباء في نتاجهم , كما أن الكشف عن صدى اللاشعور في اختيارالموضوعات الأدبية والصور يدلنا على شخصية الأديب .
              أما كارل غوستاف يونغ – 1874 / 1961 – فقد انتقد فرويد في كتابه : " أشكال ورموز الليبيدو ولم يوافقه على أن العامل الجنسي هو المؤثر الوحيد , ولا على تفسير الأحلام بالرغبات المكبوتة , وإنما يرجع ذلك إلى غريزة التفوق والقوة , وفي نفس الوقت
أعطى قيمة كبرى للاوعي , فلا يتم فهم الشخصية إلا عن طريق اللاوعي الفردي والجماعي معا . وقد جاء باشلار – 1884 / 1962 – ليصوغ قراءة شعرية لبواطن اللاوعي على ضوء الحلم والخيال , فرد الإعتبار للخيال مركزا على كون الخيال واللاشعور يلعبان دورا رئيسيا في عملية الخلق الأدبي .
              أما جاك لاكان – 1901 / 1981 – فيكون معه التحليل النفسي أكثر علمية ومرتبطا باللغة أكثر مما سبق , ويجعل النقد النفسي نظرية علمية حقيقية مستفيدا من المنهج البنيوي ومن دروس دوسوسير . فاللاوعي نفسه لغة يجب تفكيكها والوقوف عند مستوياتها المختلفة , ولذلك سميت نظريته ب " البنيوية النفسية " .
              لقد تعامل النقاد العرب مع المنهج النفسي , لكن بشكل مختلف , حسب قدرة كل واحد على تمثل النظريات النفسية ومدى اقتناعهم باتجاهاتها , فجاءت بعضها بسيطة وبعضها لا بأس به , من هؤلاء أمين الخولي في : " البلاغة وعلم النفس " – 1939 - , محمد خلف الله  في : " من الوجهة  النفسية في الأدب " – 1947 – ومحمد النويهي في : " ثقافة الناقد الأدبي " – 1949 - .
              إن المنهج النفسي , عموما , خارج اجتهادات لاكان هو منهج لتحليل المضمون , بل إنه أحيانا  منهج يفسر حياة المبدع بالمضمون . وإذا تجاوز ذلك إلى شيء من الموضوعية فإنه  يفسر المضمون بحياة   المبدع , أما الحقيقة المنهجية فيجب أن ترتكز على تحليل نفسية النص لا غير.
4 – المنهج الإجتماعي :
              يمكن أن  نقسم المنهج الإجتماعي بالمراحل التالية :
·[size=9]       المرحلة الأولى تبدأ بكتاب  مدام دوستايل : " الأدب وعلاقته بالمؤسسات الإجتماعية " – 1800 -  .[/size]
·[size=9]  المرحلة الثانية هي مرحلة الواقعية الإشتراكية والتي انطلقت من المادية التاريخية الجدلية ومفهوم الإلتزام التي تمكنت من أن تبني لنفسها أدوات منهجية خاصة على يد لوكاتش .[/size]
·[size=9]       المرحلة الثالثة مرحلة علم اجتماع الأدب والتي تتفرع إلى ثلاث اتجاهات :[/size]
أ – السوسيولوجيا الوضعية .
ب – اتجاه تحليل النصوص .
ج – خصوصية الإبداع الداخلية منهج علم الإجتماع الأدبي .
              لقد ظهرت مقولات فلسفية في علم الإجتماع على يد أوغست كونت – 1798 / 1857 – وهو المسمى عنده بقانون الحالات الثلاث : اللاهوتية / الميتافيزيقية / العلمية . وقد تطور هذا المنظور الفلسفي إلى أن وجد فيه النقاد الإجتماعيون ضالتهم , ومنهم لوكاتش الذي بلور الواقعية الإشتراكية كمذهب في الأدب والفن في كتابه : " التاريخ والوعي الطبقي " حين تحدث عن البطل المأزقي . وستظهر نظريات أكثر علمية وأقل ايديولوجية خاصة مع أرنست فيشر ولوتمان وهو رائد البنيوية الإجتماعية .
              أما النقاد العرب , فبسبب سيطرة الأنظمة الإشتراكية على أغلب البلدان العربية ذات الإنتاج الأدبي الغزير , فقد كان اعتناق هذا المذهب ضرورة قد تؤدي بالمخالف لها إلى الإعتقال السياسي , ومن هؤلاء سلامة موسى " الأدب والشعب " – 1956 - , محمد مندور " الأدب ومذاهبه " – 1955 – ومحمود أمين العالم " في الثقافة المصرية " – 1955 - .
              ما يعاب على هذا المنهج أنه منهج مضمون , ومضمون إيديولوجي -  يساري بالذات – وحين تلقنه المثقفون الماركسيون جعلوه سيفا مسلطا على الأدباء والنقاد , واعتبروا كل خارج عن نهجه سارقا عدوا للشعب وفي أحسن الأحوال بورجوازيا صغيرا  يتسلق   الطبقات .
5 – المنهج البنيوي :
أ – الشكلانيون الروس :
              قام إثنان من تلامذة العالم اللغوي السويسري دوسوسير بطبع محاضراته " محاضرات في علم اللغة العام " لأنه لم يطل به العمر ليقوم هو نفسه بذلك , وكان هذان الطالبان عضوي جماعة تسمى فيما بعد : " جماعة الشكلانيين الروس " . وكان دوسوسير يحمل مشروعا كبيرا ينبغي من ورائه إخضاع اللغة إلى منطق علمي واضح , بمعنى أنه لم يفكر أبدا في النقد الأدبي , بل كانت ضالته وضع قوانين ثابتة للغة , معتمدا على سلسلة من الثنائيات أهمها :
·[size=9]       ثنائية اللغة والكلام .[/size]
·[size=9]       ثنائية المحور التوقيتي الثابت والزمني المتطور .[/size]
·[size=9]       ثنائية النموذج القياسي والسياقي .[/size]
·[size=9]       ثنائية الصوت والمعنى .[/size]
لقد كان من سوء حظ الشكلانيين الروس أن مجهوداتهم الكبيرة صادفت الثورة البولشيفية في روسيا , والتي جاءت بمشروع إيديولوجي يمس كل مناحي الحياة , حتى الثقافية منها . ومن هنا وقع كبت لهذه الحركة لأنها ستجعل المعالجة الإيديولوجية للنص غير ممكنة . وكان التحليل الماركسي ذو البعد الإجتماعي هو السائد . كما كان مفهوم الإنعكاس هو المعتمد في النقد الأدبي انعكاس قضايا المجتمع في النص الأدبي  وكان التركيز على المضمون المدلول والبعد الإيديولوجي هو المقياس الصارم والوحيد . ومن ثم فإن الشكلانيين الروس دفعوا إلى مراجعة أفكارهم وتقويم " النقد الذاتي " وإدخال الجانب الإجتماعي في أعمالهم .
              وأهم مباديء الشكلانيين الروس شلوفسكي – ايخنباوم – توماتشيفسكي تيتيانوف – بروب – يلكبسون – باختين ترتكز على عدم التفريق بين الشكل والمضمون , وهذا الشكل الذي يمتد في الآثار الأدبية يجب أن يتم الإحساس به " كشكل ديناميكي " دائم التحرك ودائم التغير , لهذا وقع الإهتمام " بداخلية الأدب " دون الإلتفات إلى المقومات الخارجية , بل تشدد هؤلاء الشكلانيون حتى أنهم نفواؤ عن النص أي علاقة بظواهر غير نصية كيفما كانت , وهذا هو جوهر الإختلاف مع البنيوية التي ستنشأ في ما بعد . وإذا كانت جماعة الشكلانيين قد ماتت بسبب العوامل التي ذكرناها , فإنها قد انبعثت فيما سمي " حلقة براغ " التي تأسست بمشاركة بعض الشكلانيين الروس في لاهاي عام 1928 وأصدرت " النصوص الأساسية لحلقة براغ " وكان المحرك الأساس لهذه الحلقة هو " ياكبسون " .
ب – البنيوية الأدبية
              غزت الشكلانية أنجلترا في العشرينيات ثم امتدت إلى أمريكا في الثلاثينيات , وتأثر بها الفرنسيون في مطلع الستينيات , وساهم ذلك في بناء أسس النقد الأدبي الجديد هناك . كما تأثر النقد الألماني المعاصر بها , لكن يبقى البنيويون الفرنسيون أكثر هؤلاء تأثرا بالشكلانية . فقد انبعث تيار نقدي فرنسي سمي " الشعرية " ويعد جينيت وتودوروف قطبي هذه الحركة , وقد أخذ البنيويون مفهوم " الأدبية " من الشكلانيين وصاغوه بأشكال مغايرة مثل " النصية " و " التناص " و " الشعرية " . وقد صادف ظهور البنيوية , السجال الفلسفي الماركسي الوجودي الفوضوي في فرنسا ثورة مايو 1968 مما أعطى اتجاهات بنيوية مختلفة , تخص ميادين بعيدة عن الأدب , ليفي شتراوس الأنتروبولوجيا ميشال فوكو وجاك لاكان علم النفس ياكبسون وتشومسكي   علم اللغة  لوتمان   علم الإجتماع 
أما في الأدب فقد ظهر رولان بارت وتزيفيتان تودوروف وجان كوهين وجيرار جينيت وجوليا كريستيفا .
              وتنظر البنيوية إلى البنية نظرة سكونية وليست تطورية رغم إقرارها بتطور البنيات مع مرور الزمن , ويعني القول بسكونية البنية , عزلها عن الذات الفاعلة والتاريخ , ومن هنا تعارضها مع الماركسية .كما تعرف البنيوية بأنها نسق من التحولات , له قوانينه الخاصة باعتباره نسقا , في مقابل الخصائص المميزة للعناصر . ويبقى النسق قائما دون أن تتعدد حدود النسق أو تستعين بعناصر خارجية عنه . وتختلف البنيوية عن الشكلانية في كونها تتجاوز مستويات المعروفة إلى مستوى التأويل , حيث يمكن إيجاد مبررات لفهم النص من داخله  , وهذا ما كانت ترفضه الشكلانية , وأخيرا تلخيص المباديء البنيوية كما حددها تودوروف وهي كالتالي :
-[size=9]      العمل الأدبي نسيج يتم إنجازه باستمرار . [/size]
-[size=9]      الكتابة تسوغ نفسها بنفسها , والشعر لغة تكتفي بنفسها .[/size]
-[size=9]      التركيز على مبدأ التماسك الداخلي مبدأ الوحدة العضوية .[/size]
-[size=9]      وحدة التناقضات في المدى اللغوي الشكل – المضمون – التقنية .[/size]
-[size=9]      الكتابة لا تعتقل في معادلة متناهية , إنها ذات دلالات غير متناهية .[/size]
ج – البنيوية التكوينية :
              لوسيان غولدمان أهم منظر لهذا النوع من البنيوية , وقد اصطبغت البنيوية عنده بلون جدلي ماركسي , يلخصها في نقاط الضرورة الإقتصادية والطبقات الإجتماعية والضمير الممكن  , كما أن البنيوية التكوينية اعتمدت على أسس أربعة :
أ – الرؤية للعالم .
ب – الفهم والتفسير .
ج – الوعي الفعلي الواقعي والوعي الممكن .
د – البنية الدالة .
              ويعتبر مفهوم الرؤية للعالم أهم هذه الأسس , فهو رؤية جماعية تتجاوز الذات الفردية , لأنها تعبر عن فئة أو طبقة اجتماعية معينة , فهناك إذن علاقة جدلية معقدة بيم الذات الإنسانية والعمل الإبداعي , مع الإقرار بأن الفئة أو الطبقة الاجتماعية هي الحاملة والخالقة في آن واحد للرؤية للعالم . أما مفهوم البنية الدالة , فهو الذي يجعل البنيوية التكوينية بريئة من المنهج الاجتماعي البسيط الذي رأيناه , أي أنها تلتقي هنا مع البنيوية والشكلانية في مقاربة النص , لأن رؤية العالم في نظرها غير ممكنة دون مساءلة النص مساءلة لسانية عميقة , هي التي تقودنا إلى تحديد الوعي الفعلي والوعي الممكن , ومن ثم الرؤية للعالم بموضوعية , و
دون أن تتدخل الذات في تحديد هذه الهوية .
              وعلى الرغم مما تتهم به البنيوية من معاداتها للتاريخ والاجتماع , فإن إسهاماته في النقد الأدبي تمثل عطاء بناءا لا ينكر , فقد أبان المنهج التاريخي عن عقمه ومحدوديته في قراءة النص , كما أبان التحليل الماركسي المرتكز على مفهوم الإنعكاس عن قصوره وتحويله العمل الأدبي إلى مجرد ظاهرة ذيلية تنتمي إلى علوم أخرى مختلفة تماما عن الأدب , كعلم الاجتماع والتحليل النفسي مثلا , إن ما يدعو إلى العجب في المنهج البنيوي , طابعه المبني على الهدم الدائم والتفكيك والمراجعة المستمرة , وعلمية مساءلة النصوص .
              أما عن التطبيقات العربية للبنيوية فهي كثيرة تبين إعجاب العرب الشديد بهذا المنهج , رغم أن هذا التطبيقات جاءت متأخرة كثيرا , فقد طبق محمد بنيس البنيوية التكوينية في بحثه " ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب " 1975 , وموريس أبو ناضر في كتاب " الألسنية والنقد لأدبي " 1979 , وعبد الكبير الخطيبي في " الرواية المغربية " 1971 – بالفرنسية - , وكمال أبو ديب في " جدلية الخفاء والتجلي " 1979 ، وسعيد علوش في" الرواية والايديولوجية في المغرب العربي" 1981 ، ومحمد مفتاح في" سيمياء الشعر " 1982 . وقد أتت بعد ذلك محاولات كثيرة ركزت على الخصوص تبعيتها للمنهج البنيوي التكويني ، لما يتيحه إمكانيات للشرح والتأويل ، لكن التطبيقات البنيوية العربية ، لم تكن للأسف نابعة من حاجة علمية أكاديمية يفرضها البحث وحرقة الأسئلة التي تطرحها النصوص , بقدر ما كلن الدافع هو المباهاة ومسايرة العصر والكتابة وفق الموضة وآخر طراز , وأحيانا بدافع إيديولوجي على اعتبار أن اختيار البعض للبنيوية التكوينية مرتبط بالولاء السياسي أو بسبب اعتناق الأفكار المناقضة لليبرالية المتوحشة المسيطرة على وسائل الإنتاج . وهذا ما يفسر كثرة التطبيقات العربية في إطار هذا المنهج .
خـــــلاصـــــــة :
 

              إن تتعدد المناهج ليس عيبا ولا ظاهرة مرضية , بل ظاهرة صحية , تعكس بحث الإنسان بدأب من أجل صياغة أحسن الطرق القادرة على نقد النص بدون خطأ ولا انطباع  ولا تحامل , وخدمة العلاقة بين المبدع والمتلقي , وإنصاف المبدعين الحقيقيين بعيدا عن الانطباع الاخوانيات النقدية , بمعنى الوصول إلى أحسن المناهج علمية , على أننا يجب ألا ننغلق داخل نظرة واحدة , بل يمكن معالجة نص ما بمناهج مختلفة , وأن نؤمن   بأن طبيعة النص هي التي تستدعي المنهج الملائم .
 
wassan
wassan
مديرة التواصل الاداري

الجنـــــــــس : انثى
عدد المساهمات : 752
النقاط : 1126
تاريخ التسجيل : 21/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى